٢٦. أتيتُ و معي وَهج الخريف.

342 23 4
                                    

ـ
سيّد غونزاليس، سيّد ماتيو لقد حضّرتُ لكما الغُرفة و لكن ...

قاطع ثيوس تأملي بقوله الذي لم يُكمله بعد

"و لكن؟"
سأل جونغكوك

و لكن عُذرًا يوجد بها سريرٌ واحدٌ مُتبقٍ لشخصٍ واحدٍ فحسب..

"لا بأس"

ها؟
سألتُ بتعجبٍ فور سماعي هذا الرّد منه

"لا بأس أسّرةُ هذه العابرةِ واسعةٌ حتى و إن كانت مُنفرِدة"

لابدّ من أنّك صعدت لهذه العابرة من قَبل

"و أتذكرُ لوحة الرَّحيل تلك جيّدًا"

من تَقصد؟

"شكرًا لك ثيوس، اذهب و احظى بنومٍ هنيء"
قال جونغكوك مُتجاهلًا ما سألته، لقد اعتدتُ تصرفاته هذه

أتمنى لكُما ليلةً هانِئة
قال ثيوس ليتقدم جونغكوك نحوه و يقول:

"أين ستنام أنت؟ رُبما سأنام معك لكي لا أقوم بمُضايقة السيّد غونزاليس"

أ_ أعتذِر و لكنّني سأنامُ مع شخصينِ آخرين، اعذرني..

"كلّا لا بأس"

صحيح لا بأس سنتصرف شُكرًا لك ثيوس على مجهودك لهذا اليوم
قلتُ مُندفعًا و ملامحي تطفوا بها علاماتُ الإنزعاجِ قليلًا

سأنصرِفُ إذن
قال لينصرف و أتنهد بعد هذا لأستديرَ عائدًا بتأمل البحر

"ألستَ مُتعبًا؟"
أحسستُ بقُربه قبل أن ينطق

لا أتعبُ من تأمل البحر

رَسائِل غونزاليس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن