Enjoy
**************مرور عَامِل القِطار بمقطورتهم و إخباره لهم بوصولهم لمحطة برلين الرئيسية كانت خط النهاية بالنسبة لصمتهما الذي استمر طويلاً برغبةٍ من الأصغر
لم يستطع جيمين إغماض عينيه و لو لثانية واحدة
ليس و كأن المناظر الجميلة جذبته أو ما شابه لا بل الأفكار الخبيثة التي تتأكله مع اقترابهم لبرلين ، في عقله قد تم نسج الكثير من الخطط للهروب و ترك كُل شيءٍ خلفه و اللعنة على الانتقام و نامجون
كان من السهل الإجزام بأن كف يده يطلب العفو و الغفران لقسوة أظافر الشاب التي لم ترحم بشرة باطن يده
لم يُخفى الأمر على الجنرال آلبير أو يونغي الذي قهقه بخفوتٍ على توتره الغير مُبرر
" مابكَ تَبدو كَمُجرمٍ يقتادُونه لإعدَامِه آنجيلوس؟ على مَهلكَ أيها الفتى يداك تكادُ تنزف "
خفَفَ جيمين قَبضة يده بعد سماعه لسُخرية الجِنرال الواضِحة و ألقى عليه بالأكاذيب حتى لا يظنه ضعيفاً
" ليس توتراً بل مُجرد عادة سيئة ورثتها عن والدتي"جيمين ليس بطلاً خارقاً لا يمتلك مشاعر الخوف ، هو بشريٌ كالباقي يمتلك التناقضات و العيوب
داخله و خارجه مُتعاكسان تماماً ، يُخبر نفسه بأن يصمت عن الاهانة و لكن لسانه يتمرد و يُجيب بِمثلها
.
وجهة نَظر جيمين
رَجلٌ فارع الطولٍ و كبيرٌ في السن على وجهه ابتسامةٌ لطيفة كان بانتظارنا أو بانتظار الجنرال عند مَحطة القطارات
مدَّ يده يرغب بمُصافحتي لأبادله راغباً بالتعريف عن نفسي لكن يونغي سبقني بالتكلم
" هذا آنجيلوس عازفي الخاص من الأن فصاعداً "
" و آنجيلوس هذا السيد سباستيان كبير الخدم "
كان نطقه لهذا اللقب عِوضاً عن اسمي مُحيراً للغاية و لكنني تركت أمر سؤاله الى ما بعد وصولنا
الزي العسكري و السيارات العسكرية كانت في كُل زاويةٍ من شوارع بِرلين على عكس هامبروغ
التمييز بيننا و بين الألمان هُنا أقسى مئاتٍ بل آلاف المرات ، سَمِعتُ عن هذه المدينة الكثير و عن جمالها و الى آخره
لكن ما أراه الأن ليس كما نسجه عقلي ، أنا لا أرى سِوى الفساد في هذه الطُرقات و لا أشمُ سِوى رائحة الدِماء المُنبعثة في كُل مكان فعلى أي جمالٍ كانوا يتكلمون
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...