Enjoy
************
الأول مِن مارس عام ١٩٤١
جيمين
أعلنت فرنسا و بريطانيا بشكلٍ صريح عن حربها القادمة ضِد ألمانيا النازية مما جعل هتلر و مِثل أي حاكم يُهيء جنوده و أسلحته في حال أي هجومٍ مُفاجيء
هتلر كان نرجسياً و يظن بأنه الأقوى ، هو الأقوى بالفعل و لا يمكن لأحد أن يُنكر هذا لكن النرجسية تقود للغباء أحياناً
و الاستهانة بالدول التي تحالفت ضِده و بالأخص بريطانيا هو أكثر فِعلٍ غبي قد قام به هتلر
غباؤه و نرجسيته هذه قد ذكرتني بصوفيا و حماقتها في استخدام المعلومات لصالحها ، و انا لم أكن لأخذ كلامها على محمل الجد لولا خوفي من تغير مشاعر الجنرال نحوي
فكلامه عن سقوطه الاول و الثاني و الثالث و الرابع و الخامس والسادس قد أكد لي بأن كِلانا عالقٌ في ذات الدَّوامة و بأن العاطفة قد نجحت بالتحكم بنا و الخضوع لها أصبح أمراً لا مَفر مِنه
أتألم مِن فكرة إخفاءي لحقيقتي و مِن فكرة أن نهاية طريقنا لن تكون بتلك السعادة
حبل الكَذب ليس طويلاً كما اعتادت امي على إخباري في كُل مرةٍ أكذب عليها بشأن تصرفاتي في المدرسة
و في يومٍ من الأيام سيكتشف الجنرال جميع ما أفعله و عندها لن يؤنبني كما كانت تفعل والدتي
بل عندها سأخطُ نهايتي المأساوية مع من اقتحم قلبي و سأعلن الحداد على جُثتي و على مشاعري
لست مُستعداً لنظرات الخيبة مِنه و لكن إن كان موتي على يديه فلا بأس سأتقبل كُل ما يأتي مِنه برحابة صدر
.
الأيام تتوالى و أنا ما زِلت أرقد بفراش الجنرال بأمرٍ منه
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...