-١٥- ضَوء القَمر

4.4K 462 652
                                    

Enjoy
***********

جيمين

أنهيت للتو كِتابة خطابي لجونغكوك و الذي احتوى على كُل حرفٍ نطق به هانس و كل كَلمةٍ زللَ بها لسانه ،

بالإضافة الى ما استمعت اليه من اجتماع الحزب في مكتب الجنرال عن بناء جدارٍ يفصل بين القسم الشرقي و الغربي من المانيا

لم أتوقع بأن يكون عام ١٩٤١ حافلاً بالأحداث مِن بدايته ...

في هذه الفترة هانس هو ورقتي الرابحة أكثر من الجنرال الذي لن يُفيدني بأي شيء فهو يتكتم على جميع أموره

و مهما كان قُربي منه سأبقى بعيداً عن أي شيء يطال مَنصبه

.

انه مُنتصف الليل و حان و قت خروجي حيث تلك الكَنيسة التي جمعت بيني و بين ذلك الشاب

كالعادة أجتاز الممر المُظلم بهدوء أو عذا ما اعتقدته قبل أن أسمع باب غُرفة الجِنرال يُفتح

اختبأتُ خلف أحد الجدران و عقدت حاجباي عندما رأيت صوفيا تخرج من غُرفته بشكلٍ مُبعثر

أوليست صوفيا صديقته المقربة و ابنة أخِ دورثيا و حسب ، اذاً ماللذي يفعلانه في هذا الوقت المتأخر من الليل

شددت على قبضتي بغضب و انتظرت ابتعادها عن المكان لأخرج مُجدداً شاعراً بالضيق و الانزعاج

ابتسمت بسخرية فكلام هانس عنه كان صحيحاً ، ياله من منحرفٍ شهواني ، أيصعب عليه الاكتفاء بشخصٍ واحد ؟ ..

عندما وصلت لباب الحديقة الأمامية تم سحبي مِن قِبل أحدهم لترتفع نبضات قلبي خوفاً من اكتشافي

تنهدت مُرتاحاً حين رأيت ذلك الشاب لكنني عُدتُ لتوسيع عيناي عندما استوعبت الموقف الخَطِر الذي نحن عليه الأن

" ماللذي تفعله هنا؟ هل جُننت المكان مُحاطٌ بالحراس "

"  لا تقلق أنا ماهرٌ بالتسلل ، الكنيسة و كافة الأحياء تمت مُحاصرتها من قبل الجنود ، يشتبهون بوجود يهوديٌ هارب في برلين لذا يتم تفتيش جميع البيوت وحتى الكنائس "

أصابني اضطرابٌ شديد و تذكرت على الفور تلك الأيام التي عِشتها بخوفٍ من اي اقتحامٍ قد يحصل في أي وقت

لابد و أن ذلك الشاب يمر بحالاتٍ فظيعة من الخوف و اتمنى من كُل قلبي
أن ينجو من بين أيديهم

أخرجت الرسالة و رغبت بتسليمها له لكنه نفى لأستعجب من صَدِه

" السيد جونغكوك مفقود و لأ أحد يعلم بمكانه "

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن