-٣٢- النِهايَة

6K 554 1.7K
                                    


Enjoy

****************

مذكرات الجنرال آلبير عام ١٩٣٨

' تَقيأت كَثيراً و شعرت بالألم في قَلبي أثناء رؤيتي لِتلك المَجزرة، والدي قَتلهم بدمٍ بارد و أجبرني على المَشاهدة

ما فَعله ذَكرني بِطفولتي حين تبناني و أجبرني على التَصويب و قَتل الخادم المَسكين ، قال بأن قَتله لن يؤثر كَثيراً و لن يَضرنا أبداً لكنني لم أتمكن من قَتله آنذاك

لذا احتجزني في غُرفةٍ لا نُور فيها و لا حتى سريرٍ أو سَبيلٍ لِلتدفئة ، الرائحة كانت سَيئة و الأن عَلمت بأن تلك الرائحة تَعود لِجُثثٍ مُتحللة و مضى على وجودها وقتٌ طّويل

مَضى على وجودي في ألمانيا سَنواتٌ طويلك لا أذكر عَددها ، والدي ضابطٌ نازي و مُجرم يُحاول جَعلي أشبهه و لوقتٍ طويل كُنت أجهل عدم زواجه و صُنعه لِطفلٍ من صُلبه يُشبهه شَكلاً و أفعالاً

عند تجاوزي الثامنة عشر من عُمري سألته عن السبب و إجابته رُبما سَببت لي الأذية

أخبرني بأن المُتشردين أمثالي و من لا عائلة لهم يّمتلكون من الصلابة و البرود  ما يكفي ليجعلنا مُجرمين مُخضرمين بالقتل لذا هو قام باختياري من بين جميع الأطفال و جعل مني وحشاً مُثله

و عَن أي صَلابةٍ يتحدث آلفريد ؟ لا أمتلك هذا النوع مِن البرود و لست بارداً في الأساس بل أنا فقط صامت

انا الطِفل الذي لا يتذكر عِناق والدته و لا يذكر تقاسيم وجهها

انا طِفلٌ بِلا عائلة و بِلا مَصدر حَنان

رُبما و لهذا السبب تَعددت علاقاتي الجنسية العابر فأنا أبحث عن العاطفة و لا أجد سوى هذه المُزيفة

.

مذكرات الجنرال آلبير عام ١٩٣٩

الدماء و المزيد من الدماء ، انا الجنرال آلبير الذي تَم تَسجيل الكَثير مِن الجَرائم باسمه على الرُغم مِن نقاوة يداي

أكن الكُره للجنرال آلبير و لا أريد الابتعاد عَن كَوني مِين يونغي ، على الرُغم مِن عَدم تَذكري لأيام طُفولتي في بَلدي إلا أنني سَعيدٌ لاحتفاظي باسمي الحقيقي بين ثنايا عَقلي الى حد الأن

آلفريد اللعين أو والدي بالتبني وضع اسمي مِن ضِمن الجنود الذين سيقتحمون بولندا و على الرغم من رَفضي الشديد إلا أنه أجبرني و لم يستمع لرفضي

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMWhere stories live. Discover now