Enjoy***********
السابع مِن أبريل عام ١٩٤١
جيمين
الدِين أو الهوية القومية كانتا السَبب الأهَم لبداية أغلب الصراعات و الحروب بين الشعوب البَسيطة ، سواء حروبٍ باردة أم علنية
أما الحروب السياسية فكان هَدفها الاساسي هو المَصَالح و الضحايا هم الشعب الذي ظن بأن حربهم قائمة ضِد من كانوا يُشابِهوهم بالبساطةِ و الجهل
أي في جميع الأحوال الضحايا هم الشعب لا المناصب
إن كان هتلر هو الحاكم الدكتاتوري في هذا الزمن فهذا لا يعني بأنه الأخير
و حتى لو نجحنا بالتخلص منه فهذا لا يعني بأن الدكتاتورية انتهت .. لأنها فِكرٌ و الفِكر لا يموت بل يتكاثر و يتم تناقله عبر الأجيال حتى يُصبح خالداً في عُقول البَعض
الاجرام و القتل و النهب و الى آخره من الأفعال السيئة هي مبدأ و فِكر بالنسبة لأحدهم و كونها سيئة لا يجعلها منبوذة فمنذ زمنٍ طويل و قبل مئات السنين كان لقب الطاغية يُعدُ مُحترماً و يحتفى به في اليونان ...
أنا أُصنف نفسي سيئاً و جيداً في آنٍ واحد و هذا بالتحديد ما يجعلني إنساناً طبيعياً
لا أسعى لِلكمال بل أسعى الى الحيادية في مَشاعري و الحياديةُ في زمني صَعبةٌ للغاية فإما أن تأخذ جانب الغالب أو جانب المغلوب
و لكن في حالي هذه فأنا أحب الغالب و أعمل لمساعدةِ المَغلوب
على أمرهمالبَعض يعتقد بأن الخضوع للأقوى هو الحرية بحد ذاتها ، لأن عدم خضوعهم سوف يُهدد حياتهم للخَطر و بِطريقةٍ ما الحُرية في نَظر العبودية و العبيد هي البقاء على قيد الحياة لأطول وقتٍ مُمكن
من الصعب رَبط الحرية بأي مفهومٍ أخر ، فالحرية مُطلقة و بِلا قيود
في عام ١٩٣٨ قرأت في أحد المقالات في جريدةٍ بولندية مُعارضة للأحزاب النازية أن ليس الفَهم هو فقط ما يُميز الإنسان عن الحيوان بل الفعل الحُر ، فالطبيعة تَحكم الحيوانات و الحيوانات تُطيع بينما الإنسان يشعُر بأوامر الطَبيعة ذاتها و لكنه يدرك أنه حُرٌ في أن يُعصي أو يُطيع
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...