Enjoy
و أحبكم 🤍
*************
السادِس مِن مارس عام ١٩٤١
جيمين
الوضع مُتوترٌ جداً في القصر مُنذ أيام فبعد موت صوفيا المجهول بالنسبة للجميع و المعلوم بالنسبة لي بات الجنرال يحرص على عدم خروجي الى أي مكان خوفاً من أن يُصيبني أي مكروه
بطريقةٍ ما قام يونغي بربط إصابتي بموت صوفيا ليستنتج بأنه أصبح مُستهدفاً عن قُرب و هانس هو المشتبه به الأول في قائمته
لم أرغب بموت صوفيا على هذا النحو و قد أنبت هانس على فِعتله كثيراً و لكن ماللذي توقعته من إبن ضابطٍ نازي سوى الدماء و القَتل
لابد و أن هانس كان خائِفاً للغاية للحد الذي جعله يستمع لأوامري بالابتعاد عن القصر لمدةٍ مِن الزَمن
و لكن ما لم أتوقعه تالياً هو قرار الجنرال المُفاجئ برحيلنا الى منزله في الريف لبعض الوقت حتى تهدأ أمور القَصر و حتى يتأكد من أنه لم يعد مُستهدفاً
لذا أنا الأن أجلِسُ و بجانبي حقيبتي المُستطيلة الصغيرة بانتظار الجنرال في غُرفة المَعيشة
أنظر لوجه دورثيا الذي بات كئيباً بعد موت ابنة أخيها ، هل أشعر بالحزن لأجل فُقدانها أم لأجل أفعال صوفيا الشنيعة
فبعد حديث مُطَول مع هانس اكتشفت بأن صوفيا كانت سبباً في موت الكثير من اليهود الهاربين من مُعسكرات الاعتقال و الإبادة لذا لم أهتم كثيراً بمقتَلها ، هي و أمثالها يجب عليهم أن يتعفنوا في قاع الجحيم
سيباستيان لم يكترث كثيراً بما حصل ، هو لم يُحب صوفيا في السابق و لطالما انزعج من تصرفاتها الوقحة مع باقي الخَدم
على الرغم من أنها تنحدر من عائلة خادمة للجنرال ، أي انها تُشاطرهم ذات المُستوى و لكن قُربها الشديد من آلبير جعلها تَظن بأنها من مُستوى مُختلف و أرقى
هُناك الكثير من أمثال صوفيا في أرجاء البلاد و الفسادُ باقٍ حتى و لو قَتلنا مِئة أو ألف صوفيا...
أيضاً في يومٍ من الأيام و قبل أن يتم تشديد الحراسة حول القصر ، حاول جين مُقابلتي لكنني أخبرته بعدم المجيء الى هُنا بعد الأن و بأنني لا أمتلك أي رِسالةً لأوصلها لجونغكوك
فأنا قد اتخذت قراري و ما سأفعله مِن الأن فصاعداً سيكون بعيداً عن مُهمات نامجون و ذلك الرائد
.
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...
