- مَعزوفَة مُميزة ٢/٢ -

4K 300 1.2K
                                    

Enjoy

*********************

الثالث عَشر مِن اكتوبر في عام ١٩٥٠

- جيمين -

كَلمة الحَق قَد تُكلفك كَثيراً بِدايةً من مَركزك الاجتماعي الى حالتك النفسية الغير مُستقرة

كَلمة الحَق تحتاج شَجاعة تنبثق من تربية الذات على مبدأ الحُرية المُطلقة

في جميع الأحوال أنت تُضحي ، إن كان بِروحك الفانية أم بِجسدك الفاني كَذلك

أنت إنسان لَن يَفهم مَعاني الحياة مِن قُشورها الا حِين تواجه الباطن و الباطن يَحمل لَك مُفاجأتٍ عُنوانها الكُره و رُبما النَبذ

كانت طفولتي مَليئة بِنظرات الاستعجاب أو رُبما الاستغباء

قَد أرتكبت الكَثير من الاخطاء أثناء كِفاحي في إيصال كَلمة حُريتي لكنني لَست بِنادم

لَست نادماً على خسارة أصدقائي الذين هاجروا جانبي خائفين من كَلمة الحَق

لَست نادماً على مُقاطعتي لحديثِ أحد المُتفلسفين و من يَظنون بأنهم الأكثر ثقافة و الأعلى شأناً  لكونهم قرأوا بعض الكتب و ارتشفوا كوباً من القهوة المُرة أثناء ذلك

و لا أخاف الكُره و لا تُهمني النَظرات الكارهة

لا تُهمني أفكار مَن حَولي فهُم عابرون و أنا عابر

أنا الشيطان بالنسبة لِمن زججت بهم في السجن و تم إعدامهم بِتُهمة الأفكار النازية و قَتل الأبرياء

و أنا آنجيلوس بين ذراعي ألبير و أمام مفاتيح البيانو

و أكون جيمين حين تغمرني أحضان يونغي بالدفء و حين يُهدي شِفاهي قِبلة الملائكة

عَشر سنواتٍ مَضت على لِقائي بالجِنرال الذي نفث الحياة داخلي بَعد أن كُنتُ جسداً بِلا روح

و في مِثل هذا اليوم التقيت به في حانة المَوت المُفاجئ  و عانق موج البحر سواد الليل

و لأنها ذِكرانا العاشرة قَرر الجنرال إقامة مَعرضٍ للوحاته في بُولندا

  أخبرته مُسبقاً عن استعدادي التام لِمواجهة الأماكن التي تجاهلتها و تجاهلت ذِكرها بسبب تهربي الدائم من الماضي الأليم

و أجابني يومها بِقبلةٍ انتهت برقصِ أجسادنا على أنغام حُبٍ لا ينتهي و لا يفنى

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMWhere stories live. Discover now