-١٦- السُقوطُ السَادس

4.3K 458 349
                                    


Enjoy

**************
بِرلين

الساعات تنقضي بأبطأ ما يُمكن و حتى بعد علاج من يستلقي على السرير الا انه ما زال نائماً و على هذا الحال منذ يومان

و على الرغم من أن إصابته لم تكن عميقة إلا أن جسده المُتعب استغل الفرصة و قرر النوم لوقتٍ طويل جاهلاً من الجنرال يفقد أعصابه

" سيدي يجب أن تحصل على الراحة فإن بقاؤك بجانبه مُمسكاً بيده لن يُعير شيء ، كلاكما بحاجةٍ للراحة"

دورثيا تحدثت بعد مُلاحظتها لتدهور حالة الجنرال

" دورثي أخبرتك من قبل بأن صِحتي هي شؤوني الخاصة و بقائي بجانبه هي راحتي لذا توقفي عن التحدث بهذا الشأن"

أجابها الجنرال بحدة لتتنهد هي و تخرج من الغرفة

لا يمكن ليونغي وصف آلمه الشديد أو وصف حالة الذعر التي واجهها عندما رأى الدماء تنصب في كُل مكان حول جسد جيمين المُلقى أرضاً وسط المدينة

كان فاصلاً زمنياً لحياته و مشاعره المُتأججة

و كان دليلاً قاطعاً أن حيمين في حياته ليس شيئاً عابراً بل هو أصبح من الأساسيات

بل دليلاً قاطعاً يُثبت أن مُمارسته الحب مع جيمين ليست النهاية كما اعتقد و ليست شهوة بسيطة

في كُل مرةٍ يُصيب جيمين أي أذى تأتيه ذات المشاعر الخائفة مِن فُقدان الأصغر او اختفائه المُفاجئ من حياته

و بالطبع هذا لا يعجب الجنرال أبداً و هو حتماً لم يدرك مدى وقوعه و مدى صعوبة نهوضه بعد هذا السقوط

"لا أعلم كيف أصف لك ما أشعر به يا عازفي الفاتن و لكن كُل ما أستطيع قوله لك هو أني أشتاقُ لك كثيراً على الرغم من وجودك أمامي ، لكن ما فائدة هذا الوجود دون رؤيتي للبحر في عيناك؟"

لم يكف الجنرال عن مُحادثة جيمين مُنتظراً منه الاستجابة و لو قليلاً لكن الأصغر يبقى ساكناً و لا يُعطي لِمن ينتظره أي أملٍ أو إشارة تَدل على كونه بخير "

***************

فرانفكورت

" هل تشعر بالسعادة هوسوك؟ بعد أن أصبح جيمين مُصاباً و لا نعلم إن كان حياً أم لا "

صاح نامجون في وجه الرائد بغضب فكما وصلتهما الاخبار ، الشاب الذي تم ارساله لإصابة جيمين في يده أخطأ التصويب

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMWhere stories live. Discover now