-٢٤- ليلة موسِيقية قَصِيرة

3.7K 451 552
                                    

Enjoy

************

السابع عَشر مِن أبريل عام ١٩٤٣

مَدينة مَانهايم

تايهيونغ

مُنتصفُ أبريل بالفعل لكن البرودة و الجو الشَتوي ما زال مَوجوداً ، أصبحت مُراقبة حالات الطَبيعة المُتغيرة هوايتي الوحيدة في هذا المكان

أحاول إبعاد أفكاري السيئة حول جيمين أخي المفقود ، سوف ألوم نَفسي لو حَصل ما يسوؤه ..

وضع البِلاد من سيء الى أسوء هذا ما أسمعه بتكرار فأنا لا يُسمح لي بالخروج بأمرٍ من يونغي الذي اختار وضعي في هذا المنزل عِوضاً عن منزل المزرعة الذي أخرجني منه بسرعة في ليلةٍ لا قمر فيها

بتلات أزهار الربيع تراكمت أمام  نافذتي و الأيام تَمر و أنا أُصبح أكبر و ما زال جيمين مُختفي و يونغي حَزين

" ماللذي يَشغَلُ بالكَ مُجدداً تايهيونغ "

الصوت الذي صَدر من خلفي كان لصاحب هذا المنزل و الذي اكتشفت لاحقاً بأنه ذاته جونغكوك الذي احتجزته في المزرعة لأيامٍ عديدة

التفتُ بِكُرسي المُتحرك و واجهته ، جميعنا تّغيرنا حتى جونغكوك الذي تعرفت عليه في البداية أصبح مُختلفاً الأن

بات هادئاً و كَثير الشرود ، مثل حالي تماماً

" لا شيء مُحدد فقط أُفكر بأخي و الجنرال ، كلاهما مُختفيان و بالأخص جيمين الذي لا نعلم عنه شيء " 

تنهد و جلس على السرير مُتعباً فهذا الحديث يُهلكنا على الدوام، أين جيمين و مالذي حَل به ، أهو على ما يُرام أم أنه وقع ضَحيةٍ لإحدى الاعتقالات النازية

كانت عملية الضباب و الليل حديث الجميع في أواخر عام ١٩٤١أي في الوقت الذي فُقد به جيمين، أكبر عملية اعتقالات في تاريخ هتلر و أكثرها سرية أثناء حُدوثها

إن حدث و تم اعتقال جيمين فِعلاً اذاً لابُد وأنه برفقة عائلتي الأن و هذا ما يجعل من صدري يضيق و دموعي تنهمر على الفور

لم أكن أخاً جيداً له ، كُنت سيئاً و لم أهتم لمشاعره و أبعدته عني دوماً قائلاً بأن أفعاله لا تُعجبني

فعلت كُل هذا به فقط لأنني كُنت خائفاً من أن يُصيبه أي مكروه و لكن المكروه قد أصابه و ها أنا أبكي على غبائي و إهمالي له

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMWhere stories live. Discover now