-١٢- لَيلة كَئيبة

5.1K 495 862
                                    

Enjoy
***********

Enjoy ***********

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

جيمين

حَتماً لم أُدرك مدى الإنجراف الذي انطلقت فيه مشاعري و لكن ما أتلقاه يومياً مِن الجنرال يجعلني راضياً فأنا في النهاية إنسانٌ ذو احتياجات و الدلال الذي يُقدمه لي يجعل مني طامعاً بالمزيد مِنه

في الحديقة الأمامية يقف بجانبي واضعاً يده على خَصري مُنتظرين ذلك الضيف الغير مرغوبٍ به

" أخبرتك بأنني أصبحت على ما يُرام و لا داعي لإسنادي" 

قُلتُ بعدما لاحظت يده التي تشدُّ بقوة على بشرتي

وجهه مُتَجهمٌ و مِزاجه المُتعكر منذ الصباح جذب انتباهي
و حتى أنه لم يُحدثني أبداً سِوى ببضع كلماتٍ بسيطة و مُختصرة للغاية

كان عَمله في الأونة الأخيرة كَثيرٌ جداً و البرقيات المُستعجلة مِن كُل مُعسكرٍ في كُل مدينة تَصله تقريباً كُل يوم

يختفي خلف باب مَكتبهِ و لا يظهرُ الا عند انتصافِ الليل ، يأتي الى غُرفتي حين أكون مُستيقظاً و يطمَئِن على حالي ثم يرحل

و في بعض الأحيان تهتاج مَشاعرنا فتَتَمردُ شِفاهُنا بِقُبلاتٍ باتت أعمَقُ و أقوى مِن سَابِقاتها

و في أحيانٍ أُخرى حينما يُصر على النوم بجانبي يُحاول دفني بين أغطية السرير بهدفِ اتحادِ جسدينا لكنني أُقابله بالرفضِ القاطع فأنا ما زِلت مُرتَبك حول أي تلامُسٍ مُخِل يتعدى أسفل رقبتي يحصل بيننا

باب الحَديقة فُتح و ظَهر مِن خلفِه ذلك الشابُ مِن الأمسية و برفقته رجُلٌ يُماثل سيباستيان عُمراً

الشاب المدعو بهانس يمشي بثقة تامة و ضِحكة مُتفاخرة على وجهه ، ملامحه لم تكن مُريحة و لم تُعجبني البتة

أبعدتُ يد الجنرال عن خصري  عندما توقفا أمامنا و أنا راقبت نظرات الضيف و الجنرال لبعضهما ، حتى أغبى الأغبياء سيلاحظ الكره الشديد مجهول السبب بينهما

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMWhere stories live. Discover now