CH21- الصُحبة التِي نحتَاجها بجَانبنا

48 6 1
                                    

.
فيضٌ من السرور، مُرورك على الذاكرة
.

"نعم أمي، أريد الزواج منها"
بدت علامات التعجب والصدمه على وجه كلاهما
"ان اتخذت هذه الخطوة انت تعلم ان الزواج يجب ان يتبعها بأشهر قليله"
"نعم اعلم، واعلم انها ليست من عائلة نبيله لكنها الفتاه التى احببت، اريد ان تكون بجانبي ما تبقي من حياتي وهى من يمكنها فعل ذلك بحكمه"
"سنري ذلك عندما يحين وقته"

خرج زين من الغرفه ليقابله السيد اندرو
فسأله زين
"هل سيلينا في غرفتها؟"
"لا اظن ذلك سيدي، الأنسه وليامز كانت تقف هنا منذ قليل و خرجت بتوتر"
بدا على زين التوتر
"كان ذلك منذ ما يقرب العشر دقائق"
علم عندها زين انها لم تستمع لرغبته بالزواج منها لكن من المؤكد انها استمعت للشجار الذي سبق ذلك فخرج بحثاً عنها عندما لم تجب هاتفها

كانت وحدها فى حديقة القصر تجلس على مقعد خارجي
جلس زين بجانبها في هدوء لتبتسم ابتسامه صغيره و تعود بأنظارها نحو نافورة المياه التى تصدر صوتاً هادئاً
"هل انتِ بخير؟"
تنهدت و هي تجيبه دون النظر نحوه
"لا اعلم حقاً"
تسللت يداه لتمسك بخاصتها فنظرت له ليتابع
"لنذهب لمكانٍ آخر"
تحركت معه بهدوء حتى وصلا للإسطبل
اعد حصانه الخاص دون اي كلمه بينهما و امتطى الحصان بعد ان ساعدها فى الركوب اولاً
"هل ستختطفني هنا اذاً؟"
سألته والحصان يتهادي بهم للخارج
"نعم، اظن ذلك"
"عندها سأقاضيك"
"لا يمكن مقاضاتي حقاً، مكانتي الدبلوماسية ستعارض ذلك"
ابتسمت ابتسامه صغيره
تحرك بها نحو بوابة القصر حتى تركاه تماماً متجهين نحو البحر
وقلبها ينبض بقوه لم تعلم هل سببها الحب ام سرعة الحصان

توقف زين بعد ما يقرب العشر دقائق على الشاطئ و ساعدها
"تحبين الشواطئ"
"هذا مذهل، يبدو كأنها المره الأولي في حياتي، مختلف حقاً و مذهل"
"انتِ كذلك"
التقت عيناهما لتبتسم
جلس كلاهما على الرمال وهو يحتضنها
كانت ليلة مضيئة صافيه عكس وذلك كان غريباً لقد كان ديسمبر قد بدأ بالفعل
رغم صفاء السماء شعرت بلسعة من البرودة تجتاحها
شعر بها زين فقربها منه أكثر
لا صوت يعلو فوق صوت الأمواج وهي تصتدم بخط رمال الشاطئ

Left Me Yet Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن