CH 10- طَعامُ الدِبَبَه

127 12 0
                                    


"تجعلينَ ليّ العالمَ أقل بشاعةً واللحظاتَ أقلَ ثِقلاً."

----------
Zayn's PoV

اتجهنا انا و ليام و نايل لمنزل سيلين
انا بسيارتي و هم يتبعوني بسياره ليام
نزلت سيلين
كانت الخطه ان نتناول العشاء في الخارج و نذهب بعدها
لمنطقه التزلج
اتجهنا للمطعم
نزلنا من السياره فعرفتها علي ليام و نايل
" هؤلاء اعز اصدقائي ، ليام و نايل "
"غير صحيح ، نحن اصدقائه الوحيدين "
قالها نايل فقهقهنا جميعاً
اتجهنا للداخل و هم يتبادلون اطراف الحديث
اتجهنا للطاوله
تعرف الجميع علي بعضهم البعض

" هل تعلمين ان زين كان الفتي السئ في المدرسه دائماً "
قالها نايل
" تمزح ؟!"
" لا لا ، لقد كان دائماً سبب المشاكل ، مره قد اشعل مختبر في معمل العلوم و تظاهر بالبراءه و لم يُكشف امره قط "
" إلهي زين "
" نعم نعم و مره قد بدل كريم الشعر الخاص بأحد الطلاب بكريم مزيل للشعر ، لقد اصبح الفتي اصلع الرأس"
ضحكت هي و الجميع علي ما قاله نايل
" ولكن ذلك الفتي استحق ذلك لقد كان وغداً لعيناً "
قالها ليام وسط ضحكات الجميع
اما انا لم اغضب منهم
اخذت اتأملها و هي تضحك كانت ساحره
نظرت لي بتعجب
لكنها لا تدري كيف أنها حين تضحك تزيد السعة على اتساع العالم ،وأنها تضع مكان كل ثقبٍ بداخلي نجمة وتمدّ لروحي من المسرّات أعظمها

انتهينا من تناول الطعام
بين نكات جايد ونايل
و تبادل الذكريات بين الفتيات
اتجهنا للتزلج
اجرنا المعدات من المحل المخصص

" هييه نايل ، اتري تلك الاشجار التي تقودك للغابه "
قالتها جايد لنايل فأومأ لها بإيجاب
" اتعلم ان تلك الغابه مليئه بالدببه "
" ماذااا؟!"
" هل تعلم ان سرعة الدببه حوالي ٧٠ كم في الساعه تقريباً ضعفي سرعه الأنسان ، مما
يعني انه اذا لاحقنا دب الآن لن ننجو منه ابداً"
قالتها بدراميه وجديه شديده
" لااااا انجدووووني ، لنرحل ارجوكم ، ما زلت صغيراً علي ان اكون طعاماً للدببه "
كان نايل يركض صارخاً
حسناً بالتأكيد جايد اقنعته بذلك
بين ضحكات الجميع و انا اقف محتضناً سيلين و
هي تتمسك بي بشده حتي لا تسقط ارضاً

بدأنا في التزلج و لكن عند نهايه الطريق
بدأت جايد و نايل بحرب كرات الثلج
لقد فزت انا وسيلين متعادلين مع نايل وجايد

في النهايه انتهت الليله بسلام
" وداعاً "
قالها نايل و ليام
" وداعاً"
رددنا لهم جميعاً

ودعنا بعضنا البعض و سيلين عادت معي لمنزلي
نامت في السياره و نحن في طريق العوده
حملتها عندما وصلنا ووضعتها في الفراش
بدلت ملابسي و اتجهت للنوم بجانبها و انا اقربها لي

لم اشعر يوماً بالطمأنينه داخلي مثلما اشعر وانا بجانبها
كأن كل العالم يهدأ و يصبح اكثر سكوناً بقربها ، أيقنت انني واقع لها و بشده منذ زمن طويل

--------
Selena's PoV

كنت نائمه في منزل زين
بعد الأمس اشعر بالأرهاق كثيراً
لقد كان الجو بارداً
و معركه الثلج جعلت الأمر اسوأ
لكن رغم كل شئ كانت ليله ممتعه
لا أشعر بزين بجانبي
فتحت عيناي بهدوء
لكن الضوء ازعجني بشده
ف اتجهت يدي لتغطيه عيناي بتلقائيه
شعرت بحلقي يحترق

عندها دخل الغرفه
" صباح الخير جميلتي"
" صباح الخير زيني"
خرج صوتي بصعوبه ، كان شبه مختفي
" سيلين ، هل انتي بخير ؟"
" نعم نعم "

حاولت ان اتحرك لكن جسدي بأكمله يؤلمني
انخفض زين بسرعه تجاه وجهي
وضع يداه علي جبهتي
" حرارتك مرتفعه للغايه سيلين "
لم استطع ان اتكلم
" إلهي ساعدني ، ماذا سأفعل ؟"
قالها بتوتر و هو يتحرك ذهاباً و إيابا و امسك بهاتفه
" أوليڤر ، استدعي طبيب فوراً "
اغلق هاتفه و اقترب مني ليطبع قبله علي جبيني
همس
" لا تخافي سيلين ، انا هنا بجانبك "
اتجه للحمام
اشعر بالبرد جداً
عاد بعد عده دقائق قليله

اتجه لي و ابعد عني غطاء الفراش و حملني متجهاً للحمام
" زين "
قلتها بصوت يأبي الخروج
" شششش لا تخافي انا هنا ، سيكون كل
شئ علي ما يرام.... تشبثي بي"
أنزلني في حوض الأستحمام الملئ بالماء
كان بارداً للغايه بالنسبه لي مما جعلني انكمش
اتنفس بصعوبه
و اتأوه بألم فتمسكت به بشده
ملابسي مبتله الآن بالكامل
و تمسكي به جعله يبتل هو الأخر
اخذ يربت بيداه علي شعري

" ارجوك زين يكفي اخرجني "
"تحملي قليلاً جميلتي"
تحسس حرارتي و كان علي وشك ان يحملني
" اعتقد اني استطيع المشي للخارج "
"انتظري دقيقه سأحضر لك ملابس جافه "
عاد و هو يحمل بين يديه بيجامه خاصه به
" هل ستستطيعين ؟"
" نعم لا تقلق ، امهلني دقيقه "
خرج في تردد فجاهدت حتي اتزن و بدلت ملابسي المبتله
هممت ان اخرج اسرع بأتجاهي
لقد بدل ملابسه هو الأخر

حملني بأتجاه الفراش مره اخري
بعد دقائق دخل الطبيب
" هل تعرضتي لتيار بارد "
" نعم بالأمس في ساحه التزلج "
اجابه زين بسرعه فأومأ الطبيب و بدأ يتفحصني
مرت فتره حتي انتهي
" لقد تعرضت لحمي شديده ، يجب ان تظل في السرير حتي تتعافي
لا حركه او مجهود حتي لا ترتفع حرارتك مجدداً ، لقد حقنتك بمضاد الحمي ، مما سيجعلك تنامين ، هذا هو الدواء يجب ان تواظب عليه ، لا مشروبات بارده و لا تتعرض لتيار هواء بارد ، إذا حدث اي شئ اتصلوا بس في اسرع وقت "

قالها و اتجه للخارج معه زين
عاد زين بعد دقائق
اتجه ليجلس علي الفراش بجانبي
و هو يحتضني
‏هناك حقيقة واحدة بدأت أدركها، هي
أن حبي لا تسعه هذه الأرض الصغيرة
لم اشعر بشئ إلا و انا اسقط في نوم عميق مره اخري
-------
Everybody's looking at you
But you're looking at me, don't know what you see
Keep me safe, you always stay awake
When I can't sleep, when I can't sleep

Left Me Yet Z.M Where stories live. Discover now