.
أنا لا أستطيع أن اُخبرك اني أحببتك من المرة الأولى التي رأيتك فيها أم كانت من المرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لكنني أتذكّر المرة الأولى التي مشيت فيها بجانبي ووقتها شعرت بطريقةّّ ما أن بقية العالم يختفي حينما أكون معك
.
استعدت في تمام السادسة ليطرق زين بابها ويدلف للغرفة
كانت تقف امام المرآه تتأمل نفسها للمره الخامسه بعد المائة
احتضنها زين من الخلف لتبتسم إبتسَامه جانبيه وهي تتابع النظر للمرآه
"تبدين فاتنه"
"دائماً ما تقول ذلك حتى لو كنت ارتدي قميصاً قطنياً وبشعر مبعثر"
قهقه ليعتصرها اكثر في عناقه
"انتِ دائماً تلمعين في عيناي، لا يمكنك لومي"
"هل تعتقد انني كالشاه المساقه للذبح الآن"
قهقه
"تعبير جيد، لكن لا، صدقيني جميع من بالأسفل غريبي اطوار اكثر مني"
ابتسمت وهي تلتفت له
"لنأمل ان يكون ذلك صحيحاً"
"حظاً موفقاً في هذه المعركه"
قالها همساً وهما يتركان الغرفه لترمقه بإبتسامه ونظره جانبيه قاتله
دلفا لغرفة الجلوس الرئيسية
أعلن الخادم عن وصولهما ليعم الصمت الغرفة
جنباً إلي جنب مع زين تقدما
انحنت سيلينا اولاً للملك
"صاحب السمو"
وليومئ لها بإبتسامه فألتفتت للملكة ماريان وانحنت
"صاحبة السمو"
ابتسمت لها في المقابل وزين تعلو وجهه الابتسامه
كررت الأمر مع الأمير والاميرتين المتواجدين بصحبة ازواجهم
ليقابلها الجميع بود لم تتوقعه ابداً
"هل التقيتم في الجامعة؟"
سألتها الأميره نينا عمة زين
"لا يا سيدتي، لكنني تخرجت من نفس الجامعة، درسا بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية لفترة وجيزه، لكنني تخرجت من كلية ادارة الاعمال"
"وهل لديكِ نشاطات خارج الدراسة؟"
كان ذلك سؤال من صاحبة السمو زوجة عم زين
لتبتسم وهي تجيب بهدوء
"في فترة العطلات الجامعية نظمت مع اصدقائي بعض الحفلات الخيريه، وفي الصيف الماضي اتمننا رحلة للمستعمرات المتضرره من الحروب في الشرق الأوسط"
"لم ذلك تحديداً؟"
سألتها إحدي الشابات من اقرباء زين
"جميع المستشفيات سواء المختصة بعلاج الاطفال او الامراض المزمنه والخيريه وغيرها من منظمات اخري تتلقي الرعايه من الكثير من الجهات والمنظمات، هؤلاء الأشخاص الاقل حظاً في حاجه لبعض الإهتمام، ذلك بالطبع لا يعني ان غيرهم اقل اهميه"
"كما انها في شركتها الخاصة اقنعت شريكها بتخصيص بعض الأرباح لمساعدة تلك المنظمات"
قالها زين بحماس بالغ لتبتسم على ذلك
YOU ARE READING
Left Me Yet Z.M
Romanceنحنُ مخلوقات مُحبة، محدودة، أو مخلوقات محدوده مُحبّة . و لأن الحدود تحاصرنا ، نميل احياناً لإخفاء الحب ، لا نريد ان نتعرض للألم . و كلما تقدمنا في السن ، يصبح الأمر أكثر خداعاً : كلما تعرضنا للألم و الخيبه اكثر ، كلما كان احتمال وقوعنا في أمان ذواتن...
