Ch7- رَحيِلْ

177 15 0
                                    

' كُل شَئ هادئ و ساكنْ ، إلا رَوحِي '..
_____________________

قبل ان اجيب تماماً سمعت صوته الثقيل بجانبي
" إذن ما زلتي متردده؟ "
سأل و هو ينظر امامه
نظرت له في تعجب و قلت
" ماذا تفعل هنا ، كيف تعرف مكاني؟!"
" لم تجيبيني "
قالها و هو يبتسم ابتسامه جانبيه
" بشأن ماذا؟"
قلتها محاوله التهرب من الأجابه لبضع ثواني اخري

"سيلينا ، تعلمين ما اقصده تماماً"
تنهد و نظر تجاهي
" لما انتي هكذا ؟"
كان سؤاله كالصفعه التي نزلت علي وجهي

‏"أنت لا تعرف معنى أن تكون شخص يتجاوز كل ماحوله وهو صامت
يتجاوز، يتجاوز، يتجاوز بكل هدوء حتى تعتقد عندما تراه أنهُ لم يتعثر يومًا
‏كنت أبني سياجاً حول الفراغ الذي يسكنني من الداخل، فقد كان الاحساس بالعدم يعاودني بشكل دوري، في أثناء ظهيرة ممطرة وانا وحدي، أو مع مطلع الفجر عندما أستفيق من كابوس، وكل ما أحتاجه في مثل هذه الأوقات هو أن يضمني أحد ما إلى صدره. و لكن لم يكن هناك احداً ، أتعلم أصبحت أفرح اذ تخلى عني احد، فقد أنقذ نفسه من كارثه تود التخلص من نفسها حتى."

تساقطت دموعاً من عيني في صمت
شعرت بيداه تلتف حولي

" لن اترككك ابداً يا جميله"
همس
____________________

‏"أجمل ما تقدمهُ لأي إنسان هو أن تجعلهُ يطمئن"
----------

Writer PoV

كان يتألم .. يراها تبكي بين ذراعيه و لا حول له و لا قوه
شعر كأن احدهم يقتلع قلبه من ضعفه تجاهها

" اعدك يا جميله الأ تحزني بعد الآن"
قالها فنظرت لعيناه التي أسرتها من اللحظه الأولي و ابتسم

لا تدق له لا تدق له لا تدق له ...

( كان عقلها الباطني يرددها لقلبها الذي تقرع طبوله الآن )
رغم انها تخشي ان تحبه و لكنها لا تعرف ان انجذاب ارواحهم هو الحب بذاته

" لنعد للمنزل "

وقف في هدوء و امسك يداها و اتجه لسيارته
لمم تتساءل كيف تمكن من ايجادها
لا تعرف انه كان حولها في كل لحظه منذ التقاها



تعدي كل الخطُوط وعانقيني.

Selena's PoV

وصلنا لمنزلي و صعدنا للأعلي
الفتيات ما زالوا في الخارج بالتأكيد
فالساعه ما زالت السادسه تقريباً

" ما رأيك بكوب من القهوه ؟"
اومئ بأبتسامه و هو يخلع معطفه و يضعه خلف الباب

Left Me Yet Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن