CH28:سَاحرَة بيضَاء

84 6 4
                                    

.‏
لم أكن أعرف بأني أحبه إلا حينما وجدتني ولمراتٍ عدة أركض إليه عندما أحاول الهرب من الجميع، حتى نفسي، ثم أستريح تحت ظِلال قلبه، مثلما يسرع المرء بخطاه في ظهيرة حارة ليستريح تحت ظل شجرة، مثل هذا الملاذ، مثل هذه الكفاية
.

في مساء اليوم التالي بعد عودتها من العمل
وعودة زين من إرتباط ملكي أخر بالمملكة المتحده
دلف عليها غرفة المعيشة ليجدها جالسه على الأريكه المواجهة لزجاج الحديقه الخلفيه في شرود
"ما الأمر سيلينا؟"
سألها زين وهو يقطع شرودها
رفعت رأسها نحوه
"ماذا؟"

اتخذ مكانه بجانبها على الأريكة
وقال
"هناك ما يؤرقك، هناك ما تخفينه في عقلك الجميل ذاك، اري حملاً على صدرك منذ ايام سيل، حاولت ان اتجاهل الأمر ربما تتحدثي معي عنه لكن عليك البوح، انتِ سيئة في إخفاء الأمور"
تنهدت وهي تعيد ظهرها للخلف وتستند برأسها على كتفه

"أتذكر ذلك الحديث المؤجل بيننا؟"
سألته فهمهم
"يخيفني بعض الشئ"
اعتدل لينظر لها وتتقابل عيناه بخاصتها
"أعلم ان الأمر مربك، اعلم اننا اعتدنا في علاقتنا على التنقل بين الحين والأخر بين هنا وهناك لكن.."
قاطعته وهي تطرق برأسها
"أعلم، لكن علينا ان نغير ذلك في لحظة زواجنا"
لامست اطراف اصابعه ذقنها ليرفعها وتتقابل اعينهم مجدداً

"يمكنك التحدث معي سيل، اخبريني مخاوفك وكل شك يساور قلبك لنواجه ذلك معاً، كل شئ يمكن حله لكنني لن اتخلي عنك ابداً"
هربت منها أبتسامه جانبيه
"لا أعلم، انت تعلم، عملى، حياتي واصدقائي، عائلتي، كل ذلك يمكنني مواكبة وتنظيم اموره، لكنني اخشي ان اكون مصدر خيبه لك"
قاطعها بسرعه
"سيل، ابداً ابداً لا تفكري بتلك الطريقه"
"ما أعنيه يا زين أنني أجهل تماماً الإلتزامات المتوقعه مني ك..كزوجتك.. إلهي كلما فكرت في الأمر افقد صوابي، انا خرقاء تماماً، ربما عائلتي تجيد التعامل مع ذلك لو كانت جدتي مازالت على قيد الحياه لما تعجبت من وضعنا هذا كانت سيده ارستقراطيه حاولت تعليمي الكثير لكنني اجد في النهايه انني خرقاء"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 22, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Left Me Yet Z.M Where stories live. Discover now