CH24:المَنزل

46 7 3
                                    

.
لم أكن أعرف بأني أحبه إلا حينما وجدتني ولمرات عدة أركض إليه عندما أحاول الهرب من الجميع، حتى نفسي، ثم أستريح تحت ظِلال قلبه، مثلما يسرع المرء بخطاه في ظهيرة حارة ليستريح تحت ظل شجرة، مثل هذا الملاذ، مثل هذه الكفاية
.

بعد اسبوع من ترك المشفي
عاد زين لمنزله الخاص في لندن
رفض رغبة والداه بالعوده لبيرونا بعد عناء طويل
ليستسلموا في النهاية بعد التأكد من ان نايل سيكون المسئول عن تأمين فحوصاته المستمره حتى يمثل للشفاء الكامل
ولو لم يفعلا لما كان هناك حاجه لذلك
والفضل يعود لسيلين التي لازمته
تركض في كل وقت حوله كالنحلة العاملة
تهتم بالدواء، الطعام الصحي، وتوفير وتلبيه كل احتياجاته
كاد يموت تحت تأثير اهتمامها الزائد ورفضها القاطع للمساعده التى عينها ليام لهما

اما عن عملها فلقد ضمنت مكانها بالشركة عن طريق مشاركة جاك
بشراء نصيب كبير من اسهم الشركة بفضل اموال جدتها الراحلة التي تركتها لها، فقد بدا لها ان هذا هو الاستثمار الذي بحثت عن مثيله لسنوات ولم تكن ستفضل شخصاً اكثر من جاك صديق طفولتها التي كانت تحبه جدتها هي الأخرى
شجعها اصدقائها بكل طاقتهم ولكن اكثر عامل مؤثر على سعادتها بتلك الشراكة كان دعم زين منذ اللَحظَه الاولي التي صرحت له فيها عن تلك الفكرة

في الفتره الماضيه حضر اصدقائهم اكثر من مره للاطمئنان على زين والترويح عنه وكان ذلك عامل مهم فى علاجه، ولم يتواني جاك هو الآخر عن الحضور فى زيارة سريعة من باب اللطف
وبرغم كل شئ استلطف جاك زين الذي كان يبغضه لما فعله بعزيزته سيل والعجيب ان زين ايضاً لاحظ كم هو رجل نبيل وصديق حقيقي
——————-

وبعد اتصال مع جاك وآخر مع ليزي مساعدتها
دلفت سيلينا غرفة المعيشة لتجد زين ما زال يتحدث في هاتفه الذي لم يتركه منذ استيقاظه
لمحت بعض الكلمات من حديثه لتفهم انه نايل يتحدث بأمر إلتزام ما
سحبت الهاتف من يده
"مرحباً نايل، هل يمكن تأجيل ما تتحدثان بشأنه لوقتٍ لاحق؟"
صمت لوهلة من الصدمه حتى اتاها صوته في النهايه
"نعم نعم بالطبع"
اغلقت الهاتف ووضعته بجانب زين وهي تمرر له مشروب اخضر غير مباليه بنظرات زين المصدومه
"لقد كان .."
قاطعته
"لا، هذا يكفي لليوم، لا يمكنك ان ترهق نفسك لتلك الدرجة، لقد قال الطبيب ان خطر الالتهاب والعدوي ما زال قائم وعليك الراحه لتجنب اي مضاعفات"
"انا بخير، ذلك الخطر ضئيل"
"لا مجال للمجازفه سيد زين"
ابتسم واومأ
"اصبحتِ عدوانيه في الآونه الأخيره"
"الفضل لك"
اجابت بإبتسامه وقبلت وجنته ليقهقه ويحتضنها بهدوء ويرتشف من الكوب ذو المحتوي الاخضر

Left Me Yet Z.M Where stories live. Discover now