Ch11- طَباخٌ مَاهِر

137 12 0
                                    


"فليطمَئن قلبك أنكِ بينَ عينَآي ودآخلِي"

--------
استيقظت بعد عده ساعات
لم يكن زين بجانبي
نظرت لهاتفي و هناك عدد كبير اتصالات من الفتيات
عاودت الاتصال بنيكول
" سيلين عزيزتي ، كيف حالك الآن؟"
" انا بخير ، لا تقلقي "
" إلهي ، سآني لك في الحال "
" صدقيني نيكي ، ليس بالأمر الكبير ،استمتعي مع فتاكِ و انسيني قليلاً"
" لك..."
" بربك نيكول ، سأحادثك كل ساعتين لتطمأني ، هيا هيا هيا "
" مجنونه ، احبك "
قالتها و هي تضحك بخفه و اغلقنا الهاتف

نهضت من الفراش و اتجهت للحمام
اشعر بتحسن
غسلت وجهي و رفعت شعري لأعلي بكعكه فوضويه
خرجت من الغرفه باحثه عن زين
ما زلت اشعر بالدوار قليلاً
ف اتجهت للكرسي المقابل للدرج لقد كان اقرب مكان يمكن ان اصل له
عندها صعد زين و رآني

" سيلينا ، هل انتي بخير ؟!"
قالها بقلق واضح
" نعم لا تقلق ، انا بخير ، اين كنت ؟"
" بالأسفل ، هيا تعالي معي لترتاحي "
" لااا ارجوك ، لنجلس بالأسفل لقد مللت غير انني اشعر انني
افضل"
" إذن "
قالها و حملني متجهاً للأسفل
" زيييين "

ضحك بخفه و انزلني علي الأريكه امام المدفأه
" انتظريني هنا قليلاً"
عاد بعد عده دقائق
احضر طبق مم الحساء
" انت من اعددت هذا ؟!"
" نعم بالطبع ، أتظنين انني طباخ سئ"
" انت تبهرني "
" حسناً في الحقيقه لقد طلبت مساعده نيكول ،
لقد اعطتني الوصفه و طريقه تحضيرها و انا فقط اتبعت ما قالته ،
لم اعرف من قبل انها دقيقه جداً ، لقد كانت تخبرني كيف اقوم بغسل الخضروات "
ابتسمت علي ما قاله

تناولت الحساء
نهض زين و اعاد الأطباق للمطبخ
عاد بحمل بيده كأس من الماء و علبه
" هيا سيلين ، تناولي هذا "
" ما هذا ؟!"
" حلوي "
"حقاً ؟!"
"سيلين بالطبع انه دواء ، هيا تناوليه "
" لذلك اكره ان امرض"
قلتها بحزن طفله
قهقه وقال
" هيا جميلتي ، يجب ان تتحسني"
اومئت

ابتسم و فأقترب ليطبع قبله علي جبهتي
"زين "
"همممم"
همهم و مازال مغمض عيناه محتضنني
"لماذا تناديني بالجميله دائماً ؟"
" لأنك جميله ، تماماً مثل أمر الرب ان تكون هناك زهور علي وجه الأرض ، جميله كقرار وقف إطلاق النار في حرب ، جميله كبسمه طفل مصاب لأمه كي تطمئن ، كنجم عجوز في السماء شهد ميلاد كل الكواكب و الأنبياء و كل البشر ، كيوم إجازه و رف من الكتب"
" احبك زيني"
"احبك يا جميلتي"
"حتي وانا ابدو بشعه مثل الآن"
"حتي في اشد لحظاتُكِ انطفاء لا تزالين نجمتي"

بدأ يغني في هدوء

I found cynicism, I found criticism
I've been the zero, the hero
And I have been the villain
I lost more than a heart can take
But I found you on the way
I found you, I found you
I found you, I found you
It all would've been a waste
But I found you on the way

صوته كان رائع
"لديك صوت رائع "
" اعرف "
نكزته بيدي ف تأوه بمزاح
" ربما كان يجب عليك الاتجاه للغناء و تصبح مشهوراً "
" لا اظنني بهذه الروعه "
" لا تقلق كنت سأبتاع كل ألبوماتك ، ربما سأفلس بسبب ذلك لكنني سأدعمك بالتأكيد "
قهقهت بخفه
ابتسم و احتضنني بقوه اكبر
و ظللنا نتحدث حتي غفيت بين يداه
---------
Writer POV

مر اسبوع
تعافت سيلين و عادت لمنزلها مره اخري
تغيبت عن العمل يومان في مرضها و لكن مر الأسبوع
في روتينيه طبيعيه
بين عملها و زين و اصدقائها
وجود زين جعل حياتها مختلفه تماماً
دائماً هناك شئ جديد حوله يجعلها تستكشفه
كان كل ما به يجذبها
اما هو ما زال كل شئ خلفه
يحاول و لكنه لا يستطيع ان يخاطر بفقدانها

------
Selena's POV

كنت في المنزل في يوم عطله
قررت ان اكمل ذلك الكتاب
بدأت في قرائته و بينما اقرأ
استوقفني نص في رساله يرسلها بطل الروايه لحبيبته

"‏"هذا أول خطاب أرسله إليكِ بعد انقطاع.. لم تغيبي عنّي ولو لحظة واحدة، عادت الحياة إلى روحي الميّتة حين رأيتكُ آخر مرة
(الحب فعلًا لا يموت)
مازال قلبي يهفو كلما أغمضت عيني لأنّي أرى ملامحك الجميلة ، ابتسامتك البريئة .. أنتِ بهجة الروح "

ابتسمت ، شعرت بدقات قلبي المتأثره بكل ما اقرأه
لعل ذلك كان سحر الكتاب الذي تحدث عنه
رن هاتفي
" زيني"
" جميلتي ، أين انتِ؟!"
" في المنزل "
" اذا سأمر عليكِ، استعدي لنذهب للخارج "
" أين سنذهب ؟"
" عشر دقائق و سأكون بالخارج ، وداعاً"
--------

Left Me Yet Z.M Where stories live. Discover now