CH22- رِحلَة علَى قطَار الحيَاة

49 6 6
                                    

.
سيأتي شخص يُحبك كما أنت، يُهديك الأمان الذي تفتقده، يعاملك كما يستحق قلبك تمامًا
.

عادت سيلينا وحدها للندن
عادت لعملها الذي تراكم اكثر بسبب اقتراب الاعياد
كانت معجزه تمكنها من تلك الزياره التي استغرقت ايام قليلة
وعلى عكس الجميع فعملها في ذروته في تلك الفترة
الكثير من تنظيمات الحفلات في المنازل والشركات وغيرها
القت بنفسها بين ضغط العمل لتشغل تفكيرها عن زين وما حدث في بيرونا
ومع انتهاء عيد الميلاد لم يتوقف عملها فتبعه حفلات ليلة العام الجديد
تغيب زين عن عيد الميلاد ولم يصل للملكة المتحده حتى الآن
كانت تتوقع ذلك رغم امالها بأن يظهر
ومع اقتراب بداية العام كانت محادثاتهم تقل لكنها لم تنقطع بشكل نهائي ورغم ذلك لم يأتي بعد برغم انه قال انه بالتأكيد سيكون معها في تلك الليلة

في ليلة الاحتفال بالعام الجديد انتهت من عملها في وقت متأخر وقد تخطت الساعه التاسعة مساءاً
اصدقائها لديهم خطط مسبقه لذا قررت التوجه لمنزل زين
دلفت المنزل المظلم والذي لا يدل اي ركن من اركانه على وجود شخص غيرها به
تنهدت وهي تتحرر من معطفها وتتوجه حيث المطبخ لتترك حقائب مشتريات ابتاعتها في طريقها
اخرجت هاتفها لتهاتفه لكن هاتفه مغلق
صعدت للأعلي حيث الغرفه التي تتشاركها معه
وقررت الاستحمام للتخلص من إرهاق اليوم وتمهيداً لليلة من الأرق

بعد ما يقارب النصف ساعة انتهت وارتدت ملابس منزليه مريحه
جففت شعرها وجمعته لأعلي واتجهت للأسفل
سمعت حركة في المطبخ ليقرع قلبها طبوله
اسرعت للمطبخ فوجدت زين امامها وهو يقطع خضراوات للسلطة
"زين!"
صاحت بعدم تصديق ليلتفت لها مبتسماً
ركضت نحوه لتعانقه بإندفاع فقهقه وهو يضمها بقوه
"هل فقدتِ الأمل حقاً؟"
سألها بلطف بين عناقهما لتبتعد قليلاً وتجيب بإبتسامه
"لقد فعلت، لن اكذب"
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يرفع احد حاجبيه
"لقد انتابني القلق حقاً"
"اعتذر عن ذلك، كنت اعلم انكِ ستكونين هنا لذا فكرت في مفاجئتك"
"ذلك رائع"
اصدر قدر الماء الذي يحوي الارز خلفه صوتاً لفورانه فنظر كلاهما نحوه قبل ان يدرك زين الامر ويركض ليعدل حراره النار وتقهقه سيل
"لقد اهتممت بالعشاء اذاً"
"لعلكِ تقبلين ذلك كإعتذار"
أبتسمت دون ان تجيبه وهي تعود للأعلي مجدداً
"سأعود سريعاً"
صرخت بها ليسمعها، بدلت ملابسها لفستان رسمي مريح
اسدلت شعرها ووضعت القليل من مساحيق التجميل
ليس من العدل ان يكون زين وسيماً في قميص قطني وبنطال فقط حتى بعد سفره الطويل وان تكون هي بمنامتها وشعرها المجموع لأعلي في عشوائية لذا لا بأس ببعض التعديلات
اتجهت للأسفل لتجد زين قد انهي الطعام
ساعدته بترتيبه على الطاوله المواجهه للواجهة الزجاجيه المطله على الحديقه الخلفية

Left Me Yet Z.M Where stories live. Discover now