اقتباس ٢

462 18 13
                                    

شادية راحت لاوضة نومها ترتاح وتحاول انها تنام، فضلت تتقلب على جنبها اليمين والشمال زي السمكه اللي بتتقلب على نار، بتستدعي النوم وتترجاه زي كل يوم يجي يرحمها من هجوم عواصف الذكريات عليها، لكن اللي بيحصل زي كل يوم من سنين كتير مرت نسيت عددها من كترهم، ولازم ملحمه البكا تبدأ وتغرق مخدتها للأسف النوم لا بيرحمها ولا بيشفق على حالتها، لما ملقتش اي امل أنها تنام، قامت وفتحت دولابها وخرجت من خزنة شايلة فيها الحاجات المهمه؛ ذكرياتها ودهبها، خرجت صندوق صغير خشبي، وفتحته ومسكت بادين مرتعشه صوره وكام جواب كل اللي فاضلها من أجمل ذكريات عاشتها في أيام الصبا، فتحت أول جواب لقت الحبر ساح واتمسح من كتر البكا على الحروف، فتحته وقرأت بهمس بيلاعب أوتار قلبها وبتحيه من جديد، يمكن دي الحاجة الوحيده اللي بتخليها عايشة لحد دلوقتي برغم كل الوجع والنزيف اللي حاسه بيه وبينزف لحد اللحظة دي، عينها جت على نفس الجملة اللي عينيها عارفه مكانها وبتوصله بمنتهى السهولة، زي ما تكون عايزة تجدد نفس الوجع والألم في اللحظة دي، وتعيش الحب اللي اتحرمت منه...

حبيبتي التي عشقتها وحبها يسري بداخل أوصالي.. احببتك وسأظل أحبك مهما فرقتنا الليالي.. ستظلين انتي جوهرتي الغالية... انتي نبع الحنان، ونبض قلبي الذي ينبض لكِ وحدك يا مالكة فؤادي.. اذكرني دائما يا ربيع عمري الذي اتمنى ان يزدهر وانتي امامي ولا يفارق عيناي... انتظريني واذكريني في كل لحظة واعلمي يافاتنتي بأني أشتاق اليكِ في كل ثانيه واحسب الدقائق والساعات حتى أعود وامتع عيناي بنظرة من عيناكِ ياملاكي...

انهت قراية لهذا الحد، وحضنت الجواب بقوة، كأنها عايزة تدخل حروفه داخل قلبها، ودموعها عرفت طريق سريانها على خدودها اللي انحفرت طريق طويل وممر تمشي فيه بحرية، سابت الجواب ومسكت الصوره اللي فيها اكتر إنسان عشقته في دنيتها، واكتر واحد اتعذبت بنار فراقه، ولسه بتتعذب لحد اللحظة دي، ومش قادرة تنسى انها السبب في الفراق ده، سابته من غير ما تودعه وتملي عيناها منه، بصت للصورة وباديها مشيت على ملامح وشه اللي محفوره جوه في قلبها؛ كأنها وشم ومستحيل يتشال، وقالت بدموع عيونها: سامحني ياحب عمري...

ياترى اية حكاية شادية؟ واية سبب البعد والمطالبة بالسماح؟
كل ده هنتعرف عليه من خلال متابعتنا لروايتنا الجديدة

العسقلة الماكره
بقلمـ إيمان كمال ✍️
#إيمووو

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now