الفصل العشرون

287 32 29
                                    

الفصل العشرون

بس تفتكري يا شروق لو كلمت المخرج مجدي على شغل في الفيلم اللي بيصوره هيوافق؟

سكتت شروق بتفكر، هي حاسه انه هيرفض، خصوصا لما هي رفضت في الاول الدور، لكن خافت تزعلها وقالتلها: ما دام يا شيراز دخل تصوير يبقى اختار كل الممثلين والاصطف كله، مفيش داعي تحرجي نفسك، ولو عايزه تجربي براحتك.
شيراز بضيق : انتي شايفة كده؟
شروق بتأكيد: ايوة طبعا؛ ده عين العقل، ممكن تروحي تباركِ لياسر ومجدي، ومعاكي بوكية ورد، او علبة شكولاته، اعتقد شكلك هيكون أحسن، ولا انتي رأيك اية؟
شيراز انتي مش قليلة عشان تقللي من نفسك حبيبتي.

استمعت لصوت عقلها، وتفهمت قصدها و وافقتها عليه، وقررت تنفذ اللي قالته، قفلت معاها وبعتت رسالة لمجدي تباركله على التصوير وسألته عن مكان التصوير.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

جه سليم في معاده، وكان ياسر ومرزوقة بيستعدوا عشان يخرجوا للتصوير، فسألته شادية: مش هتيجي معانا نشوف الفيلا يا ياسر.

قرب منها وضم كتفها وقال باعتذار: معلش يا ماما مش هينفع؛ لازم نروح التصوير اتأخرنا، ورأيك انتي اللي هيمشي مش رأينا، ومعاكي سليم هو الاهم.
طبطبت على خده وقالت بحنان: مفيش اهم منك ياحبيبي.

ابتسم لها بمجامله، وسبها وخرج مع مرزوقة، فقعدت جنب سليم اللي لاحظت عليه ضيقته وسألته: جوزي حبيبي شكله مضايق ليه؟
سليم بيحاول يداري ضيقته، او بمعنى اصح غيرته، اخد مفاتيحه وموبايله وقام وقالها: يالا بينا عشان منتأخرش صاحب الفيلا زمانه مستني.

مسكت ايده وقامت وبصت جوه عيونه وقالت بهمس: اوعى في يوم يكون عندك شك واحد في المليون من حبي ليك.. انت يا سليم اول من دقله قلبي، وسكن جواه، وعمر ما في راجل هز نبضه واحده الا انت، حاول تفرق بين حب الأم لابنها وبين شريك حياتها، احنا لو كان القدر مفرقناش عن بعض زمان؛ كنا خلفنا راجل في عمر ياسر، اعتبره ابنك، او اخوك، عشان خاطري.

اتنهد تنهيده خارجه من جوه قلبه، هو متفق مع كل كلامها لكن غصب عنه زيه زي اي راجل عايزها تكون له هو وبس، لكن تحت نظرات الترجي اللي جوه عيونها مقدرش يرفض، وابتسم وضمها تحت جناحه بحب وقال: عشان خاطرك انتي هحاول يا عمري.
شادية بحب وسعادة: بحبك يا اجمل من رأت عيني.
باسها من جبينها واتحركوا يشوفوا الفيلا، كان صاحبها في انتظارهم، دخلوا واتفرجوا عليها، كانت نفس نظام فيلا ياسر لكن اوسع غرفة والريسبشن أكبر، عجبتها جدا شادية، واتفقوا على سعرها، اللي اول ما سمعته شادية برقت عينها وبصت لسليم اللي بادلها ابتسامه وقال لصاحبها: وانا موافق، وده شيك بنص ثمنها، ولما نسجلها ندفع النص التاني.
شادية باعتراض قالت: بس ثمنها غالي اوي يا فندم، حاول تنزل في سعرها شوية، احنا جيران برضو.
صاحب الفيلا: يامدام زي ما حضرتك شوفتي؛ الفيلا يادوب هتجيبي العفش وبس، مش هدقي فيها مسمار واحد، متشطبه سوبر لوكس وفيها كل حاجة، فمش خساره فيها الثمن ده ابدا.
سليم وهو بيقدم الشيك له: خلاص ياحبيبتي، الغالي للغالي، مش هنلاقي واحده قريبه من فيلا ياسر زيها، وده لوحده له سعر.
صاحب الفيلا اخد الشيك، وجاب العقد اللي مجهزه المحامي، ومضوا عليهم مع اثنين شهود مبدئيا لحد ما يسجلوا، وبعدين مشيوا لفيلا ياسر، واتواعدوا بكره يسجلوا العقد.
لاحظ سليم انها مش فرحانه، قرب قعد جنبها وشرح ليها كل مميزاتها، وانه عشان خاطرها ممكن يعمل اي حاجة عشانها، ابتسمت اخيرا، وابتدى رحله تنقية العفش وفرشها، فقالت : متشلش هم انا اعرف معارض كتير ممكن نروح ونختار كل حاجة من هناك.
رد عليها سليم والسعادة اخيرا شقت طريقها ووصلت لقلبه: انا مش قادر اصدق يا شادية ان خلاص حلم العمر قرب يتحقق وهتكوني في حضني وبين ايديا.
شادية وهي باصه جوه عيونه وشايفة كميه الحب والشوق اللي ميقلش عنها، قالت: صدق يا قلبي ربنا جمعنا بعد فراق سنين كتير، وحب يكافأ قلوبنا اللي اتعذبت اوي، وكلها ايام ومنسبش بعض خالص.
سليم بتمني : يارب يهون اللي فاضل ويقربهم، يعني فيها اية لو نتجوز في شقتي لحد ما نخلص الفرش؟
شادية بضحك: فيها كتير، انت ناسي وعدك لياسر؟
سليم اخد نفس عميق وخرجه بحرقه قال: اعمل اية بس غصب واقتدار، حكم القوي، مكنش قدامي غير اني أوافق.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

العسقلة الماكرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن