الفصل الثامن والتاسع

360 33 31
                                    

عشان بس التعليقات فرحتني امبارح، وقلبي الطيب ضعف، وهنزل حلقتين تاني النهارده، يارب تتفاعلوا معاهم بقى 🤔

الفصل الثامن

ولسه هتفتح الباب سمعتها بتتكلم مع حد وبتقول بلهجة الأجنبية:
- هل اصابك الجنون ؟
كيف تهاتفيني في هذا الوقت ؟
ألم نتفق اني إذا اتاحت لي الفرصة سأقوم بمحادثتك ؟
- أجل كل شيء على ما يرام، لدرجة لم اتخيلها، والظروف تقف في صفي، وكأن الدنيا ستضحك لي من جديد.

وأكملت بسعادة تشبه العجرفه والثقه:
- الا تلاحظي على طريقة حديثي التي تغيرت ؟
- تمام تمام سلام.

قفلت معاها مرزوقة ولسه هتخبي التليفون، الباب اتفتح على مصراعيه،

بصلتها شادية ووجوه عينيها الف سؤال محتاج لتبرير، قربت منها وسألتها: ممكن افهم اية اللي سمعته ده؟
مرزوقة بابتسامه على وشها قالت: شوفتي بقى يا شوشو انا بقيت شاطره ازاي، واتعلمت كام جملة انجليزي وجمعتهم مع بعض، اصل انا محدش يتوقعني ابدا، وحبيت بقى اتفشخر على بنت صاحبتي في البلد اني اتغيرت وبقيت بلطم بالانجليزي.

سكتت لحظة وكملت وهي بتقرب من شادية وكملت: انا مديونه ليكي بكل الحاجات الحلوة اللي اتعلمتها في الوقت قصير ده على ايديك حببتي، ومهما اعمل مش هقدر اوفي مجهودك ابدا.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

ياسر بيحاول ينام مش عارف، بيتقلب على كل جنب شوية، فكره مشغول بحاجات كتير، طبل مش عايز يسكن، آنين وخوف من بعاد أغلى انسانه عنده تسيبه وتبعد وتتجوز، مجرد ما الفكره طرأت في باله ونطقها مقدرش يكملها، غمض عينه بوجع، وقال لنفسه يطمنها؛ مستحيل ماما تسبني ابدا، طارئته فكره تانية وفضلت تحوم وتلف في راسه، هل مرزوقة هتعرف تقوم بالدور؟ هل هتنجح ولا كل التعب ده هيروح وتفشل، وهو كمان يفشل معاها؟ فجأه بمجرد ماذكر اسمها جت صورتها قدام عيونه بهيئتها الجديدة، وشكلها اللي متوقعش انها هتبقى حلوه كده بملامح مصرية، شرقية اوي، اكتشف ان كل حاجة فيها حلوة.. عيونها اللي اول ما حد يبص فيهم يغرق في جمالهم.. ولا غابات شعرها الأسود بسواد ظلمة ليله الحزين، اتنهد لما افتكر منحنيات ورشاقة جسمها، هز راسه يستغبى عقلة انه فكر بالشكل ده، وقال بعتاب: استغفر الله العظيم، في إيه ياياسر من امتى هزت فيك بنت شعره واحده ؟ ولا انك تفكر فيها بالشكل ده؟ طول عمرك قافل على قلبك بألف ضبة ومفتاح، وواخد قرار مش هتغيره ابدا، لا للحب ؟! لا للجواز ؟!
ليه هتغير مبدأك دلوقتي؟! ويوم متغيره هتكون مرزوقة؟!
أعقل كده واستهدى بالله ونام احسن.

حاول يقنع نفسه بكلامه، لكن برضو النوم جفاه قام يشرب سجارة، وخرج يطمن على والدته ملقهاش، نزل تحت يشوفها، بص لاقها خارجة من اوضة مرزوقة فسألها: بتعملي اية دلوقتي عند مرزوقة ياماما؟
شادية بتوتر خايفة يكون سمع حاجة، بلعت ريقها وبسرعه فكرت وقالت: مفيش مكنش جايلي نوم، نزلت اعلمها تنسق الهدوم مع بعض ازاي عشان تشلهم في الدولاب، وقولت نتكلم شوية.
سكتت لما لاقت مفيش تعجب واضح على وشه، فسألته: وانت صاحي ليه لحد دلوقتي، منمتش ليه ياحبيبي ؟

العسقلة الماكرة Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang