الفصل الثالث عشر

295 31 19
                                    

مبدئيًا كده حابه اقول كلمتين قبل الفصل، كل متابعه بتسأل عن اسم الرواية ومش فاهم معناه؛ احب اقوله متشغلش بالك بالأسم خالص، عيش الاحداث وحاول تفك الغازها، ولو معرفتش الحلقات هتوضح ليه اخترت الأسم ده بالذات، لاني مش هختاره كده وخلاص، لازم يكون مقصود، واقصد بيه حاجة.
هسبكوا مع المواجهه القوية اللي بين ياسر وشادية.. قراية ممتعه، وهنتظر تفاعلكوا اللي بيسعدني..

الفصل الثالث عشر

بصلها بقهر ودموع بتلمع واقفه على باب اهدابه وبتهدده انها هتنزل مهما يحاول يسجها داخل محرابه، مهتمش بكل اللي حاكته، غير بس انها عايزة تعيش حياتها بعيد عنه، وان في راجل استوطن قلبها واعلنتها صريحة قدامه، يمكن زمان كان حب خفي ميعرفش بيه ولا حس بوجوده، لكن دلوقتي بقى حقيقة واضحه وظاهرة وضوح الشمس، قرب منها واتقابلت عيونهم في مواجهه صعبه عمرها ما اتخيلت في يوم تقف في الموقف ده، وقالها ياسر بكل القهره اللي جواه: عايزة تتجوزي ياماما ؟! خلاص هونت عليكي وهتسبيني لوحدي زي ما بابا وماما سابوني زمان... وهرجع اعيش تاني لحظات الحرمان وعدم الامان؟!
ليه هونت عليكي كده؟ انا اتساهل منك تسبيني، طب هو انا زعلتك في يوم؟! قصرت معاكي في حاجة؟
مش احنا الاثنين كنا مكتفين ببعض ومش عايزين حد يدخل ابدا بينا ولا يشاركنا في قلبنا حد؟ اية اللي حصل غيرك؟ كل ده عشان ظهر سليم من جديد ؟! ياريته ما رجع.. ياريته فضل مكان ماهو بعيد، عشان تفضلي انتي جنبي ومتبعديش عني ولو لدقايق.. انا بكره وعمري ما هقدر احبه ولا اسمح انه ياخدك مني انتي فاهمه؟!

شادية باصله ومش قادرة تصدق كم الانانية والتملك اللي وصل معاه، دموعها مش قادره تقف، حست انها بدون قصد ربته على انها ملكيه خاصة ليه وبس، عاشت عمرها كله متفانيه في حبها وحنانها اللي غرقه، لكن متوقعتش انه لما يجي الدور عليه عشان يسعدها يكون ده جزاءها منه، كان بيتكلم زي الطفل الصغير اللي ماسك في فستان امه بيترجاها متسبهوش، لكن لما صرح بكره لسليم مقدرتش تسكت ووقفت على رجليها اللي كانت بترتعش وتتهز مش قادرة تشلها وقالت بوجع: حرام عليك يا ياسر تظلمني وتظلمه بالشكل ده ؟ ده لولا لعبة القدر معانا كان هيكون هو اللي رباك معايا وبمثابة ابوك، انا عشت عمري كله عشانك وعمري ما بخلت بعطفي وحناني عليك، ليه النهاردة جاي ومستكتر عليا اعيش واعوض اللي فاتني؟
ياسر بغضب وثورة قال بنبره حاده وهو بيخبط على المكتب بكل قوة، وبيرمي كل حاجة موجوده على الارض بعنف: دلوقتي انا اللي بقيت مفتري وظالم، خلاص روحيله يا ماما، وعيشي حياتك معاه، والبسي فستان الفرح واعملي كمان فرح يا عروسه، واتخلي عني وسبيني اعيش الباقي من عمري لوحدي، واتهني معاه، بس ساعتها انسي ان ليكي ابن اسمه ياسر.

شادية بصدمه من كلامه، لفت ظهره عشان تبص في عيونه وقالت بقهره: هان عليك لسانك يقولها يا ياسر؟!

ياسر وهو ماسكها وبيزق اديها اللي مسكاه قال بنفس نبرة الألم والوجع: زي ما انتي هان عليكي وحبيتي غيري وعايزة تسبيني عشانه، انا بخيرك والقرار قرارك ؟!

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now