الفصل الحادي والأربعون

306 29 27
                                    

الفصل الحادي والاربعون

شيراز بلعت ريقها ونبضات قلبها بتدق بسرعة عداءه كل املها تاخد المركز الاول وتفوز، حست ان صوت دقات قلبها ونفسها العالي واصله قالت برعشة في حسها: انا حامل يا مجدي.
مجدي مش مستوعب اللي سمعه، قرب منها وبابتسامة سألها: انتي بتقولي ايه؟
شيراز بتأكيد وبصوت مهزوز: بقولك انا حامل.

مجدي قبض على كتفها بقوة لدرجة وجعتها والمتها، وقال بصوت عالي زي زئير الاسد: اللي سمعته ده صح يا شيراز؛ انتي حامل؟!

مقدرتش شيراز تنطق واكتفت بهز راسها بنعم، وهنا صاح واتحولت معالم وشه لبركان من الغضب، وك؛ف قناع وشه الحقيقي، وقالها بحسم وبحده: اللي في بطنك ده لازم ينزل.
تحررت من قبضة ايده، وبصتله بذهول وقالت بزعل: انت عايز تقتل ابني يا مجدي؟
مجدي على حالته رد: انا معرفوش، ومليش دعوه بيه، ده مكنش اتفاقنا، احنا كنا حلوين ومبسوطين، حتة عيل يربطنا، لا انا مش بتاع الكلام ده يا حلوه، دي غلطتك انتي ولازم تتحمليها، معملتيش حسابك ليه؟

شيراز بعدم فهم سألته: يعني إيه مش فاهمه، امال احنا إيه يا مجدي مش متجوزين؟

مجدي بيضحك بصوته كله، وهي واقفه مش قادرة تفهم سبب ضحكه ليه في الكلام اللي قالته، قربت منه وهزته وقالت: رد عليا وبلاش الضحك اللي من غير سبب ده.
مجدي زق اديها واداها ضهره وقعد وحط رجل على رجل، و ولع سيجارة ونفخ دخانها في وشها بكل برود ورد : مين اللي قال اننا متجوزين يا قطة؟!

شيراز وهي بتطلع ورقة الجواز العرفي اللي على طول مش مفرقاها في شنطة اديها وحطتها قدام عينه وقالت بزعيق: امال دي تسميها ايه؟
مجدي ببرود شديد: ورقة ولا ليها اي تلاثين لازمه، تبليها وتشربي مايتها.

شيراز مش قادرة تستوعب كلامه، بتغمض عينيها وتفتحها في ذهول، وتهز راسها يمين وشمال، حاسه انها كانت في حلم وصحيت على كابوس مرعب، مجدي متابع تعابير وشها ومستمتع بحالتها، زي ما هو مستمع وهو بيشرب سيجارته، كأنه بيخرج مشهد من اخراجه، ولما طالت حالتها فوقها على صوته: نصيحة مني اتخلصي من المصيبه اللي وقعتي نفسك فيها، احسن ما تبان وفضيحتك تبقى على كل لسان.

فاقت شيراز من حالة التوهان وهجمت عليه زي النمره المتوحشه وقالت: انا هوديك في ستين داهية يا مجدي، وهبلغ عنك واخلي فضيحتك انت اللي بجلال، وهثبت نسب الطفل غصب عنك، واستشهد بشهادة الشهود.

مجدي كان رد فعله اقوى مما توقعت، وقام زي الأسد وضربها قلم وقعت على الارض من قوته، وتوالت الضربات على وشها وركلات رجله في بطنها، وهي كل اللي بتعمله بتحاول تحمي بأديها بطنها منه، ولما تعب قال وهو بينهج: أعلى ما في خيلك اركبيه، ولو جدعه اثبتي ان الامضا دي امضتي، ولا الشهود دول موجودين اصلا، القانون لا يحمي المغفلين يا قطة.

العسقلة الماكرة Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon