اعلان هام

33 1 0
                                    

الكل يوسع هنا انا جيت💃🙈
سمع هووووس 🤫 احلى فانز في الدنيا 👩‍❤️‍💋‍👩 اجمعوا هنا بسرعة 🏃‍♀️ والحاضر يعلن📢 الغايب📢🙄 جاء موعدنا الآن مع اول اقتباس من رواية #وردةُ_الربيع ..

ارجو ان ينال رضاكم، وانتظروني قريبا مع ثاني اقتباس ناري ..

رمقته بنظرات توحي ذهولها أمام ما قاله؛ فهو حتى بعد سردت كل معاناتها ومرار حرمانها الطالح، وسمع كل هذا منها وهو يرى أثارها جلية على ملامحها البائسة، لم يحس بها، وما زال يلقي اللوم عليها ويعلق كل ذلك على هوايتها للكتابة التي تمارسها مرغمة لا راغبة، أيعقل أن له خلف الضلوع قلبا، أم أنه حجرا! أردفت بصوت متشحرج وقد تجمدت من برود مشاعره قائلة:

- أمدركٌ لما تقول حقًا! يا لك من رجلٍ غريب الأطوار؛ فتلك الروايات التي تتحدث عنها بسخرية، وتعلق عليها أخطائك، هي من ساعدتني على البقاء معك في ظل حرمانك حتى اللحظة، رغم جور قلبك، هي التي جعلتني أستمر في حياة لا أريدها، وأحياها بتفانٍ في سبيل تربية ولدينا إلى أن جعلت منهما رجلان معتمدان على نفسيهما، وهي نفسها التي منحتني القوة لمواجهتك مطالبة الخروج من حياتك، راغبة بالتحرر منها.

قالت جملتها الأخيرة بنبرة أسى على ما وصلت إليه معه وبسببه؛ لتراه يحاول الإقتراب منها؛ فتطلق لسانها صرخة أخيرة بصوتها المبحوح، يصاحبها سيل من دموع من عينيها قائلة:
- طلقني يا حسن!

عبس وجهه مما قالت، فأمسك كتفيها بكلتا يديه، وشد عليهما وهو يقول بغضب:
- هل أصابكِ الجنون يا وردة! أبعد عشرة عمر بيننا ليست بقليلة تطلبين مني هذا، بالله عليكِ كيف أستطعتِ نطقها! أهانت عليكِ عشرتنا، ونسيتي قصة الحب الذي جمعتنا، حقًا لست أدري كيف لقلبكِ أن ينسى هذا، لتطلبين مني تسريحكِ من حياتي بسهولة هكذا!

فزادت من وجعها كلماته التي قالها ولم يكن يعلم أنه أطلقها عليها كرصاص أصابها بها فزاد من وجعها، أمسكت يديه وأزاحتهما عنها بقوة لم تكن تعلم مصدرها المفاجئ، وبحسم صارم قالت مؤكدة:

- أجل هان عليّ الحب والعشرة عندما جمدتني ببرود مشاعرك حتى بت لا أشعر بأنني أنثى، عندما ألتمست إستهتارك بي مشاعري وحبي، وجورك عليِّ وقلبي، عندما وجدتني آلة متحركة في هذا المنزل، كل ما عليها القيام به هو تلبية رغباتك، وتقديم خدماتها لك على أكمل وجه، وعمل كل ما تريد منها، دون أدنى شعور بها أو النظر لمتطلباتها، وحقوقها عليك، ولا تلتفت إليِّ كزوجة محبة إلا حين ترغب أنت في ممارسة حقك الشرعي وحسب؛ هان عليِّ كل شيء عندما أثرتك على نفسي ولم أجد أي تقدير منك حيال كل ما قدمت وأقدمه لك.
نسيت حقوقي الزوجية، وتركتني أنثى محرومة، متعطشة، محتاجة لكلمة حب من ثغر زوجها، لضمة حنان منه، أحرمتني من أقل ما أحتاجه منك كزوجة، حتى عندما طلبت منك ذات شوق أن تأخذني بحضنك وحسب، لم تلبي ما طلبته، بل بخلت به عليِّ، وأكرمت به مخدتك التي أحتضنتها وأنت تتصفح هاتفك متجاهلا طلبي راغبة اللجوء إلى حضنك، لم أكن أطمع منك بأكثر من ضمة حب حانية؛ فأحرمتني إياها عمدا، ومع كل هذا الحرمان والإهمال المتعمد، تسائل مستغربا كيف هانت عشرتنا وأستطعت التفوه بطلب الإنفصال راغبة! هانت عليِّ وأستطعت ذلك عندما عزت عليِّ نفسي التي هانت عليك وهنتها.

صمت لبرهة ثم أطلق تنهيدة حارة وقال:

- ألهذا الحد أصبحت هينا عندكِ، ولم تعودي تريدينني يا وردة؟!
- أجل لم أعد أريدك، لأني لم أجد ذرة حب باقية في قلبي لك رغم بحثي؛ وأنت من محوته بإهمالك الذي أكرمتني به حتى غدوت وردة ذابلة، وتركتني هكذا حتى أرديتني قتيلة مشاعري؛ فماذا تتوقع مني بعد كل هذا!
- سألبي ما طلبتِ قسرا، إن كنتُ لم أعد أعني لكِ شيئًا!
قال كلامه هذا متمنيًا لو أنها تقول شيئا يوحي بأنه لم يزل يعني لها شئيًا، لكنه فوجأ بصمتها الذي أكد له أن حبها له أنتهى، وأنه لم يعد يعنيها، أدرك حقيقة الموقف، وقال مدعي القوة زيفا:
- وصلت إجابتكِ، ولبيكِ فيما طلبتِ، فلا إكراه في الإمساك؛ لذا حددي الوقت الذي أردتِ لإنهاء ميثاق الإرتباط بيننا.
أراحها قوله الذي أشعرها بإنفراج طاقة القدر لها، وقالت بإندفاع، مبتسمة فرحا بحتمية تحررها:
- الآن إن أمكنكَ ذلك ..

جحظت عيناه بعدم تصديق بأنها تريد الفكاك منه بهذه السرعة، فما كان منه إلا أن رد عليها بآسف قائلا:

- جهزي نفسكِ إذًا وأنزلي؛ فأنا في إنتظاركِ في السيارة بالأسفل.
ركضت مهرولة تبدل ملابسها على عجل متلهفة لتلك اللحظة، أخذت ورقة العقد ونزلت فتحت باب السيارة وركبت في المقعد المجاور له، وتوجها إلى أقرب مكتب أمين شرعي، ليتم طلاقهما، مر وقت لإتخاذ إجراءات الطلاق، ولم تشعر بمروره وهي تتخيل حياتها القادمة، تنسج في مخيلته أحلام وردية لها مع ربيعها، ولم يقطع حبل فكرها الشارد إلا صوت حسن وهو يقول:

- أنتِ طالق ..

أغمضت عينيها تأثرا بتلك الحالة التي أثرت بها تأثيرا لحظي، وسرعان ما تلاشى ذلك التأثر، متخيلة جمال ما بعدها ...

هل قرارها كان صواب ام خطأ ؟
وهل حقًا ستنعم بحياة وردية كما تمنت بعيد عنه ..؟

هذا ما سنعرفه من خلال اقتناءكم لروايتي التي كتبت بأحبار الحب والعشق مع..
#وردةُ_الربيع
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_٢٠٢٤
#دار_المصرية_السودانية_الاماراتية_للنشر_والتوزيع
#صالة١_جناح_A49
#بقلم_إيمان_كمال
#إيمووو

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now