اقتباس مقدم

292 13 15
                                    

انسي ان ليكي ابن اسمه ياسر.

شادية بصدمه من كلامه، لفت ظهره عشان تبص في عيونه وقالت بقهره: هان عليك لسانك يقولها يا ياسر؟!

ياسر وهو ماسكها وبيزق اديها اللي مسكاه قال بنفس نبرة الألم والوجع: زي ما انتي هان عليكي وحبيتي غيري وعايزة تسبيني عشانه، انا بخيرك والقرار قرارك ؟!

قال كلامه اللي كان دفعات متتالية من رصاص بندقيته داخل قلبها دون مايراعي انه بيقتلها في مقتل من غير ما يرأف ولا يشفق على حالتها، وسابها وخرج وهي واقفة تايهه رجيلها خارت كل قوتها مش متحمله وجع رعشتهم قعدت ورمت جسمها على الكرسي، وكأن كل هموم الدنيا اتحطت فوق راسها، زي ما يكون حد ضربها على راسها ودايخه مش متحمله تقل الضربة، محستش بنفسها وعلامات الصدمة مرسومه على وشها، مبرقة والدموع بس اللي نازله شلالات على خدها تحرقها زي ما قلبها محروق، رد فعل ياسر فاق كل توقعاتها، وكلامه دبحها، وخلاها في موقف اختبار صعب، يمكن اصعب من اختبار القدر ليها زمان !!
ياترى هتختار مين؟ وهتظلم مين؟
دخلت بسرعة مرزوقة عليها اول لما لمحت ياسر خارج زي الطور الهايج المدبوح لفوق، جريت عليها واول ما شافت شكلها اتخضت وحضنتها وهي بتسأل: مالك فيكي اية ياحبيبتي؟ قالك اية وصلك للحالة دي؟
شادية فاقت وانتبهت ليها ورمت نفسها في حضنها وفضلت تبكي وتصرخ بوجع وهمست ليها وقالت: مش قادرة اتكلم، ارجوكي طلعيني اوضتي رجلي مش شيلاني يامرزوقة.

مرزوقة بشفقة على حالتها، ضمتها لحضنها اوي، وبعدين ساعدتها عشان تقوم وتقف تطلعها اوضتها، واول ما وقفت مقدرتش تقف ووقعت على الأرض ماسكة رجليها وبصت لمرزوقة بصدمه اكبر وبتقول: الحقيني يا مرزوقة رجلي مش حاسة بيهم خالص؟!

مرزوقة برعب قربت منها وحاولت تدلكهم، تضرب باديها يمكن تحس، وهي مفيش اي استجابه، عيطت مرزوقة وصرخت بأعلى طبقات صوتها على ياسر كذا مره، واول ما سمع ياسر من فوق صراخها ولع منها ومن طريقتها واستغرب ازاي تنادي عليه من غير حتى القاب، وخرج وهو ناوي انه هيبهدلها، واول ما لمحها كانت الاسرع منه وقالت: الحق شوشو بسرعة !!

اول ماسمع اسم امه نزل جري على درجات السلم بدون وعي يجري وسألها؛ مالها ماما انطقي؟
مرزوقة بعياط: مش حاسة برجليها خالص ومش قادرة تقف عليهم.

ياسر برعب وهو بيقرب منها على الارض، وببكا الاطفال في عينيه قال: مالك يا حبيبتي.. انا اسف والله اسف اني زعلتك، حاسه بأية؟
شادية بانهيار تمام بتصرخ بدون وعي: رجلي كأنهم مش موجودين، مش حاسه بيهم، انا اتشليت يا ياسر !! انا خلاص انتهيت !!

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now