اقتباس جديد

43 5 1
                                    

اقتباس جديد من رواية
#وردةُ_الربيع
يارب يعجبكم ..

ركضت نحو حجرة النوم وهي تصرخ منادية بإسمه، وهنا كانت قد وقعت فريسة في بين يدي صيادٍ ماكر، كان يتحين تعثُر فريسته بخيوط شباكه، أقفل باب المنزل، ودخل عليها مهاجمًا ككلبٍ مسعور يريد نهش جسدها، قاومته "وردة" بكل ما أوتيت من قوة؛ فأزداد وحشية أمام ردة فعلها الشرسة، مستمتعًا بهذا الصراع الذي سينتصر فيه كما أعتقد كونه الطرف الأقوى، قذفته بكل ما طالته يدها، بجانب قذف لسانها التي كانت تشتمه بأبشع الكلمات والصفات، وعندما أزدادت شراسة في مواجهتها له، أمسكها ودفعها بقوة على الفراش، وهجم عليها بوحشية يحاول تقبيلها، لكنه لم يستطع، فقد كانت تزحج وجهه بأظافر يديها، حتى أمسك بها، وصفع وجهها صفعات متتالية، ثم قام بتمزيق ثوبها عن جسدها، حتى يتسنى له التمتع بمشاهدة جسدها الأبيض المنعمِ، حاولت جاهدةٌ أن تخفيه عن نظراته الخبيثة بكلتها يديها.

وصل "ربيع" إلى المكان المحدد في الموقع، عاود الإتصال بها مرارًا لكنها لم ترد، وكان متعجبًا لقدومها إلى هذا المكان، نظر حوله وتنقل بنظراته هنا وهناك، فتذكر للحظة أنه في الشارع الذي يوجد فيها منزل "سامي" القديم، فكر أن يصعد ليرى إن كان موجودًا ينتظر عنده قليلًا علها تتصل به.

تحرك نحو المبنى وصعد إلى الطابق الكائن فيه منزل صديقه، وكاد أن يطرق الباب، لولا أنه سمع صوت مكتوم يصدر من الداخل، وقف مترددًا ما هذا الصوت هل عاد صديقه لضلاله القديم، وعربدته مع النساء، وعليه التدخل لإنقاذ تلك الضحية من بين يديه، أم أنها إمرأة من صنفه الوضيع وعليه العودة للإطمئنان على وردته، لكن قطع حيرته علو صراخ في الداخل ودفعه لطرق الباب بقوة.

كاد الكلب المسعور أن يفترس جسدها لولا أن سماعه الطرقات الباب أوقفته، حيث تذكر أنه قام بطلب طعامًا من أحد المطاعم، فنهض وهو يقول:
- لقد أنقذكِ مني قدوم العامل بالطلب، لكني سأعود على الفور أيتها الحسناء.
ما أن فتح "سامي" باب الحجرة التي كان بها مع فريسته، نهضت "وردة تلملم ثيابها الممزقة وأخذت حقيبتها تركض وهي تصرخ طالبة النجدة، بينما بُهتَ "سامي" عند فتحه باب المنزل وهو يرى "ربيع" ماثلًا أمامه، دفعه عن طريقه وهرول إلى الداخل بنخوة رجولية لإنقاذ تلك الضحية التي سمع صرخاتها، توقف فجأة متسمرًا في مكانه، وهو يرى الواقفة أمامه تستنجد به بهذه الحالة المزرية حبيبته زوجته في مشهدٍ لم يكن ليتخيله إطلاقًا، وصديقه واقفًا بقميصٍ مفتوحة أزراره، وصدر عارٍ، ظل ثابتًا في مكانه دون حراك، ركضت "وردة" نحوه لتحمي به وتتوارى عن عيون ذاك الذي أراد كشف سترها وهم بهتك عرضها، لكنها وقفت مصدومة هي الآخرى من نظرات "ربيع" التي لم تستطع تفسيرها إن كانت شفقة لحالتها، أم إتهامٍ وتشكيك بعفتها! فأقتربت منه وقالت بنبرة مهزومة وملامح منكسرة:
- رررررربيع لا تجلدني بنظراتك وتعريني بها أنت الآخر؛ يبدو أنك قد فهمت الأمر خطأ؛ فدعني لأفهمك.
- ..........
- ربيع أنا وردة حبيبتك التي تركت كل شيء وتخلت عن الجميع لتكون لك ملكك وحدك، أفق أرجوك.

حاول "سامي" إستغلال الموقف وتحويله لصالحه في ظل التوهان الذي سيطر على "ربيع" وألجم فاههُ ومنعه عن الكلام لدقائق معدودات إثر الصدمة، وبدأ يستفيق رويدًا رويدا على صوت "سامي" وهو يقول متبجحًا:
- ماذا تريدينه أن يفهم! فكل شيءٍ بات واضحًا، أنتِ من كنتِ تواصلينني بمراسلة إلكترونية في وقتٍ متأخرٍ من الليل، وأثناء عمله، وقد كان يشاهد إنشغالي بأم عينه، وجئتني إلى هنا بنفسكِ.
أستفاق أكثر على صراخ "وردة" وهي تقول:
- اللعنة عليك أيها الحقير، أقسم لك بالله ومن ثم حياتك أنه كاذبٍ يا ربيع.
ويقاطها هو حرصًا ألا تقول أكثر مما تكلمت به، قائلًا:
- لو كنتِ بريئة كما تدعي وأنا الكاذب، لأخبرتِ ربيع بذلك وآريتيه رسائلي منذ البداية، لكن لأنكِ مذنبة أخفيتِ ذلك عنه وقمتِ بحذف جميع رسائلنا؛ فلم يكن ذنبي إن كانت النساء تغرم بي؛ فها هي أمامك خارجة من حجرة نومي دليلٍ كافي أنك لم تملئ عينها.
لم تستطع "وردة" تمالك أعصابها، وخارت كل قواها وهي ترى "ربيع" يتقدم نحوها، ظنًا منها بأنه صدق كل ما سمع من "سامي" رسخت الفكرة هذه في ذهنها؛ فأصبحت تهز رأسها دون وعيٍ وبلا توقف، وقد تعالت شهقاتها وتردد صداها في أروقة المنزل، وما أن لمسها وقعت أرضًا مغشية عليها ..

هل انتهت حكاية حبهما بعد ما شاهدة ربيع وهي في هذا الموقف المشين ..؟
وماذا سيكون رد فعله ربيع ؟
وهل سيصدق ما رآه ؟!

للإجابة ستجدونها في طيات سطوري واوراقي في روايتي وابنة قلبي الثانية ..
#وردةُ_الربيع
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_٢٠٢٤
#دار_المصرية_السودانية_الامراتية_للنشر_والتوزيع
#بقلم_إيمان_كمال
#إيمووو
وهتكون متواجده ايضا روايتي الأولى
#عشقتُ_ملهمتي

يسعدني اقتناءكم لهما ..
واتمنى انها تنال اعجابكم ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now