الفصل السابع

325 30 29
                                    

الفصل السابع

مسك راسه وضغط عليها جامد من الصداع، كان حاسس انها هتنفجر من كتر التفكير، مش قادر يفكر ولايقبل ان راجل غريب يملك قلبها غيره،
لازم في سر، وسر كبير، لابد انه يبان ويظهر، ومش هيسكت غير لما يعرفه.. ؟!!
فضل كتير في المكتب، لدرجة لاحظتها مرزوقة، واستغربت انه مخرجش لحد دلوقتي من الاوضة، راحت المطبخ وعملت له فنجان قهوة وخبطت ودخلت لاقيته في عالم تاني خالص، مريح على الكنبه وساند راسه لورا، وحاطط ايده على عينه مخبي بيهم اي ضوء، وحاله من السكون حواليه، لكن جواه صراع... واصوات اصواتها عاليه بتصرخ مش عايزة تسكت لحظة. فاق على صوت مرزوقة بتنادي عليه بصوت عالي، اتخض وقام مفزوع بيزعق فيها: في اية؟
حد ينادي بالطريقة دي يامرزوقة ؟!
هو انتي عمرك ما هتتعلمي الذوق ابدا، هو مفيش فايدة فيكي ياشيخه.

بصت عليه ومتكلمتش، صعب عليها نفسها اوي، حطت القهوة ومشيت من سكات من غير ما ترد عليه، حس انه زودها معاها، نادى عليها وقال: استني يامرزوقة.
لفت له وبصتله وعينها لامت عليه اوي، كانت الدموع عامله سحابه قدامها بتهدد بالنزول، حجبت الرؤيا ومش شايفاه كويس، قام وقرب منها ومسح بطرف ايده دمعه عرفت تتحرر وتسللت ونزلت على خدها وبص في عينها، حس برعشتها من لمسته، كان اول مره يلاحظ اد ايه عيونها عسليتها تسحر وعميقه لو حد بص جواهم يتوه في اعماق بحورها، لما طال النظر نكست مرزوقة عنيها رفعهم وقال: معلش يامرزوقة، أعذريني انا اعصابي تعبانه شوية، ومضايق وجت فيكي، شكرا على القهوة، فعلا كنت محتاجها جدا، روحي نامي الوقت اتأخر، عشان بكره ورانا حاجات كتير اوي، هننزل نجبها ان شاء الله.

ضمت حواجبها بتعجب وسألته: حاجات اية دي يا ياسر بيه؟

ابتسم غصب عنه وشرحلها التغيير اللي مفروض يحصلها في شكلها، فرحت وعنيها لمعت وظقطتت، وهو ضحك على براءتها اللي اقل حاجة ممكن ترضيها وتسعدها، واول ما اختفت من قدامه، قعد يشرب قهوته ورجع الزن تاني يسكن راسه وفكره بكل حاجة، معرفش يهرب منه غير انه يقوم يروح ينام، وقبل ما يروح اوضته دخل يطمن على والدته، ولقاها لسه نايمه مستغرقة في النوم ولا على بالها حالة الغليان اللي هو فيها، دخل اوضته وخد شاور، ولبس هدومه وريح على سريره، وغمض عينة في محاوله انه ينام يمكن يرتاح ويهدأ شوية.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *

وابتدى يوم جديد، بأحداث أجدد، وشعور مختلف لكل الموجودين، شادية قامت فرحانه ومبهجة، فيها حاجة متغيرة، عينيها بتلمع لمعه بقالها كتير مشفتهاش، وشها منور، كأنها صغرت عشر سنين لورا، قلبها رجع يدق ويرقص من تاني بعد ما كانت كل دقاته صامته من غير صوت، عايشه لياسر وبس، دفنت نفسها بالحيا من لحظة ما قررت تضحي بنفسها عشانه؛ والنهارده بس حست انها عايشه من لحظة ما سمعت صوته، وبتحلم بقربه من تاني...

نزلت لتحت تشوف مرزوقة حضرت الفطار، دخلت لقتها مع نفسها بتغني وبتدندن اغنية قديمة قوي، وقفت تسمعها وسرحت في معانيها لما غنت:

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now