الفصل السادس والثلاثون

282 27 54
                                    

احب اشكركم جدا على تعليقاتكم الجميلة، وبرغم نسب المشاهدة العالية والقليل منكوا بيكتب رأيه، لكني سعيدة، وشكرا لكل واحد قرأ في صمت وما زال متابعها..
لسه احداثنا مخلصتش، ودخلنا في مرحلة جديدة؛ الا وهي مرحلة تصفية الحسابات، وحل العقد، وكل واحد غلط هيتحاسب، ويشرب من نفس كأس المرار والألم..
اتمنى ان المتبقي ينال رضاكم مثل البدايات..

الفصل السادس والثلاثون

ياسر بقلق: انتي كويسه يا حبيبتي؟
شادية بمجرد ما قامت من على السرير، حست بدوخه وزغلله، فردت قبل ما التليفون يقع من اديها وقالت: الحقني ياياسر.

ياسر حس ان قلبه هيقف من الفزعه والخضة عليها، لسانه اتلجم زي ما يكون اتربط، اخد المفاتيح وجري بأقصى سرعة على فليتها كأنه بيسابق الدقايق والثواني، فتح الفيلا واخد درجات السلم بسرعة رهيبه وفتح باب اوضتها لاقها واقعه على الأرض مغمي عليها، شالها بمنتهى الحنان بين ايده كأنها قطعه من الماس خايف عليها تتخدش او تنجرح، اخد ازازة برفان من على التسريحه وبيد مترتعشه من الخوف عليها رش على ايده وشممها، احساس الفقدان سيطر عليه، دموعة نازله من عينه مش متخيل انه ممكن يفقدها في لحظة، لما غابت من الفوقان كان هيتجنن، فضل يهزها وبصوت مهزوز مبحوح قالها: ماما بالله عليكي فتحي عينك وردي عليا، فيكي ايه يا حبيبتي، ماما اوعي تسبيني انا من غيرك اموت، مقدرش اعيش لحظة من غيرك.
فتحت شادية عينيها وابتسمت بضعف وقالت: ياسر حبيبي انا كويسة، متعملش في نفسك كده.

ياسر عرف يتنفس طبيعي واخدها في حضنه زي ما تكون غايبه عنه سنين مش ساعات، وقال بجدية : احنا لازم نروح نكشف حالا عشان اطمن عليكي.
شادية باعتراض: مفيش داعي انا بقيت كويسه.
ياسر بقلق سألها على سليم فردت عليه: محستش بيه لما نزل، مرضيش يزعجني.

ياسر اتصل عليه فرد سليم وبلغه بتعبها فقال: هاتها بسرعة يا ياسر، هي بقالها يومين مش مظبوطه وطلبت منها اكتر من مره نكشف وكانت بترفض، لو سمحت ادهاني.
اخدت شادية منه الهاتف واول ما سمع صوتها قال: شوشو حياتي البسي وهكون في انتظارك، ارجوكي عشان اطمن عليكي اسمعي الكلام.

شادية هزت راسها بالموافقه وبلغته انها هتيجي، قفلت معاه وهو ساعدها انها تقوم، وطلع ليها لبسها، واستناها لحد ما تجهز، واول ما خرجت اخدها وطلع على المستشفى اللي شغال فيها سليم، وكان في استقبالها، معالم القلق كانت مسيطرة عليه، ضمها بخوف من فقدانها، وبعدين اخدها لمعمل التحاليل وعملها مبدئيا كل التحاليل اللازمه عشان يطمن عليها، ويحدد هتكشف تخصص إيه، انتظروا نتيجة التحاليل في اوضة فاضية واعتذر عن الحالات وفضل جنبها، محتويها في تعبها، وياسر قاعد جنبها من الناحية التانية، وهما الاثنين بيغرقوها باهتمامهم لدرجة ان شادية حسدت نفسها من غير قصد على كل الحب ده.

العسقلة الماكرة Where stories live. Discover now