٢

16.7K 536 22
                                    

نفق الجحيم
البارت الثاني 2
ممنوع النقل لاي جروب لان الروايه حصري وممنوع نشرها علي اي مدونه بدون اذني

فضل صابر على نفس وقفته مراقب غزالته بعيون عاشق، وقلب متيم، وعقل مغيب في عشقها كشارب الخمر.. له دا اقوي من شارب الخمر كمان، فشارب الخمر يصحوا بعد غفوته، أما العاشق فيبقي طول الوقت سكراناً.
كان يتنهد التنهيدة ورا التانيه وهو واعيها عتبعد عن عيونه وحده وحده، ومع كل خطوه تخطيها وتبعد عنه بذيادة، ويشوف النسيم يلاطف اطراف شالها الحرير، ويخليهم يطيروا في الهوا كيف جناحين فراشه عتستعد للطيران.. تزيد نار شوقه ليها مابين ضلوعه، ويتوعد ليها بينه وبين روحه.. ان بس ينقضوا الست شهور..هياخد فراشته ويحبسها فبستان قلبه ويقفل عليها جميع المنافذ ويقفل البيبان بأقفال المحبه..ويأسرها بين حجرات قلبه الاربعه ويداريها من عيون الكل.

أما شام فكانت ماشيه في طريقها ولكن عيونها متعلقة بالوحوش الصفرا الضخمه، ودب الرعب في قلبها ورجفت أوصالها لما وصلت قصادهم وبقت في مواجهتهم، واتهيألها للحظة أنهم مخلوقات حقيقية، او هما وحوش الحكايات التي كانت تحكيهالها أمها هي واخواتها وهما صغيرين قبل النوم.. وكان الوحش الاضخم بينهم ليه اسنان مدببة وطويله، والاقل منه له لسان حلزوني، والاصغر من الكبير واخد نفس شكله بس بأسنان أقل، وكانه طفله الصغير!
فمدت الخطاوي وهرولت هروله عشان تمشي من قبالهم وهي معتقده انهم هيهاجموها في أي لحظه.

وصلت الساحه وإبتسمت  وهي شايفه بوضوح حنه اخت صابر صديقتها المقربه وتؤام روحها، وباقي البنات صحابهم قاعدين على جزع نخلة اعتادوا أنهم يقعدوا عليها دايماً،
وبمجرد ما رفعت شام يدها في الهوا وشاورتلهم.. الكل شاورولها بفرحه ورحبوا بيها بحفاوه كيف ماعيعملوا اول مايشوفوها فكل مره.. وديه لأن شام ليها فقلوب الكل محبه مخليهاهم يحسوا مع طلتها كأنها هلال العيد طل عليهم.. ودا لأنها عمرها مازعلت حد بكلمه ولا كان اسلوبها فظ ولا فيها خصله عفشه فطبعها تخلي حد ينفر منها.

اتقدمت شام ووصلت حدا البنات وقعدت جارهم وبدأت كلامها عن المطر اللي غرق الارض كلها وفرحتها بيه وعن الشتا وجماله وحبها ليه..وفآخر كلامها بلغتهم بخبر خطوبة صابر ليها.. وكأنه سابت الخبر للآخر عشان يكون مسك الختام.
وبس قالت شام الخبر.. كل البنات هللت بفرحه وباركولها والكل نطق فنفس واحد:
اخيرااااً ياشاااام!!
وقامت حنه اخت صابر من موطرحها وراحت على شام وحضنتها وهي عتعمل صوت ملوش اي علاقه بالزغاريت وعامله حالها عتزغرت والكل ضحك عليها.. خلصت زغروتتها المزعومه وبعدها همست لشام فودنها:
وآخيراَ بلح الشام هيتلم على عنب اليمن تحت سقف واحد ونار عشق اخوي هتنطفي وشوقه يخمد ويبطل سهر الليالي.. وحتي انتي هيرتاح قلبك المتلاع عليه ياحزينه.
ضحكت شام بخفه واحمرت خدودها واتلونت بلون الكسوف وهي عتسمع كلام حنه..وللاسف متقدرش تنكر حاجه منه ولا تكدب قدامها وقدام الكل أن قلبها متلاع بحب صابر لحفظ ماء وشها حتي..
وديه لأنها خابره إن الكل عارف باللي فقلبها لصابر وفقلب صابر ليها من زمان بدري.

نفق الجحيم Where stories live. Discover now