نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الرابع

4.8K 301 6
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الرابع

إتحركت عديله من قدام باب أوضة حوريه قوام، وخلاص هتنزل السلم، لقت ممدوح واد صفوت فوشها ععيقولها بالحس العالي:
جده عديله تعالي كلمى شام مرت عمي عاوزاكي تشوفي ربيعه بتها عتبكي وهي معارفاشي مالها ومعارفاشي تسكتها.

وإهنه حوريه سمعت ممدوح وعرفت إن عديله طالعه لسبب قوي ؛ عشان مش من عوايدها واصل تطلع الدور الفوقاني غير للشديد القوي، ومفيش دلوك أقوى من إنها شاكه فحاجه غلط من كلام بدور وطلعت عشان تتأكد.
اما عديله فنزلت قوام من خوفها ان حوريه تعرف بأنها فوق، وتحس بأنها عرفت حاجه، واتمنت إن حس ممدوح ميكونش وصلها،
ونزلت تحت قوام، ودخلت الاوضه قبل ماحد ياخد باله إنها كانت فوق ويقول لحوريه، ومن وسط شكها ضميرها قالها بإن الفلوس اللي شافتها فيد حوريه داي ممكن تكون فلوسها هي محوشاها من ورا توفيق، وإنها لو اتهمتها بالسرقه تكون عتظلمها، وتقف حوريه قدامها يوم القيامه وهي طالباها فمظلمه،لكن رجع عقلها قالها إن المبلغ اللي شافته فيد حوريه كبير، اكبر من مبلغ تحويش.

أما حوريه فبمجرد مانزلت عديله، طلعت عالسطوح قوام، وخدت الفلوس من البلاص، ولفتهم زين بشاشه من بتوع مواجير اللبن وحطتهم فى شكارة سماد نايلون فاضيه، وبعدها حطتهم فصومعة الغله المقفوله، واللي لسه مش هياجي الدور على فتحتها دلوك، ودفنتهم زين فقلب الغله ونزلتهم لتحت بحيث إن حتى اللي يقلب فوش الغله او حتى يوصل لنص الغله ميقدرش يوصلهم، وغطت الصومعه زين وليستها من تاني، ونزلت لأوضتها، لمت الفلوس فى قمطة راس، ونزلت بيها وسط خلجاتها اللي محتاجين غسيل، ملكلكاهم بحيث ماحدش يقدر يشوفهم.
وبمجرد مانزلت راحت بيهم على اوضة كرار تدسهم فيها، لكنها خافت تجرا حاجه ويلقوهم فأوضته، فغيرت خطتها وراحت بيهم عالموطبخ، وحطت الخلجات على جنب عشان اللي تغسل تغسلهم معاها، ودست القمطه تحت حله فخار مكفيه مش عيستخدموها، وطلعت بعدها قعدت في الحوش عادي.
وطول قعدتها عينها على عديله وعتحاول تستنتج من بصاتها وحركاتها ياتري شكها وصلها لفين، وهل كشف المستور هيكون علي يدها هي ولا ايه؟
وبعدها استبعدت إنها تكون عارفه حاجه، لانها لو كانت عرفت كانت فضحتها في التو واللحظه وفضحت سترها، فبدأت تتصرف عادى، وطردت الخوف من جواها، وابتدت تمارس سلطتها عاللى في البيت بشكل طبيعي وتدى أوامرها لدي ودي وتقسم المهام.

طلعت عديله من الأوضه بتاعتها بعد ماحوريه غابت عن نظرها، وشافتها عتتمشى في البيت بمنتهى الاريحيه ولا كأنها عامله عمله،
فمقدرتش تتمالك حالها، وبلؤم إتكلمت كأنها متقصدهاش بالحديت:
- واد ياممدوح، اني شفتك وإنت عتاخد الحلاوه بتاعة اخوك بدري من وراه، ولما سألك قولتله مشوفتهاش، إنت إكده بقيت حرامي ياستي، والحرامى عتحصله حاجتين، يتفضح في الدنيا، ويروح جهنم في الآخره، اوعاك تمد يدك على حاجه مش بتاعتك ياولدي وتستحل مال غيرك، ولا هو العرق دساس ولا ايه؟ قالت كلمتها وبصت لحوريه بنظره ذات مغذى.

نفق الجحيم Where stories live. Discover now