١٧

4.8K 300 27
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل السابع عشر

طولت غيبة حوريه، وساعة غدا الشغاله جات، وشوقيه من ساعة ماشافت حوريه طالعه على اوضتها وهي مستنيه تسمع اي رد فعل منها، ومع انها كانت متوقعه ان حوريه مكانتش هتقدر تتكلم، الا انها كانت حاطه فبالها احتمال ان حوريه تخلقلها سبب وهمي وتثور عليه، وتطلع غضبها من خلاله.
طولت غيبتها لدرجة ان حريم البيت استغيبوها وعدويه قالت لبدور تطلع تشوفها، وبدور طلعت بالفعل وفضلت تخبط على باب خالتها حوريه، لكنها خبطت كتير وملقتش رد!
فقلقت وابتدت تنده عليها بحس عالي وتخبط بقوة اكتر، ولما برضوا ملقتش رد منها راحت على السلم ووقفت علي اوله وابتدت تنادى علي اهل البيت وتقولهم:

الحقوا مرت عمي، والكل فثواني كانوا طالعين عالسلم، وابتدوا البنات يكسروا في الباب، ومع بعض قدروا، واول وحده دخلت عليها هي عدويه اللي جرت عليها ورفعت دماغها علي رجلها وهي عتبكي وتقولها:
قومي ياختي، قومي متزعليش والله اني لا عايزه ابقي ببيت ولا عايزه اتحكم فحد، وخلاص عايزاش بيوت اني هقولهم يبطلوا بُنا وهتقعدوا كيف مااحنا في البيت إهنه، مش هنبعدوا عن بعض واصل بس قومي، َزعقت في البنات اللي كلهم قاعدين حوالين حوريه وعيصحوا فيها ويبكوا بحسهم العالي وقالتلهم:

قوموا وبطلوا نواح وحده فيكم تجيب بصله ووحده تجيب بوق مايه قوام، ووحده تجيب كالونيا من بتاعة جوزها،

وأول وحده ابتدت تنفذ بدور اللي نزلت تجيب بصله من الموطبخ، واول مانزلت شافت ستها عديله واقفه علي أول السلم مستنيه حد ينزل منهم تسأله فيه ايه، واول ماشافت بدور سألتها بلهفه:
هاه ماتت؟
بدور ردت عليها وهي عتجري تجيب البصله:
لسه محدش يعرف، هنشمموها البصله ونشوفوها هتقوم ولا له، بس هي يعني محطاش منطق ولا عتسك ولا ترفص.

ردت عديله بهمس: ويارب ماتسك ولا ترفص، خليها تروح وتريح.

أما شام فكانت واقفه جار ستها عديله وشايله بتها، وواقفه محتاره عايزه تطلع تشوف فيه ايه وخايفه يحرجوها بكلمه وخصوصي بدور، فوقفت تتفرج من بعيد لبعيد.
اما شوقيه فبمجرد ماسمعت حس بدور وهي عتزعق اترجفت وخافت، وقوام راحت عالفلوس طلعتهم، ولبست الملس بتاعها وحطت الفلوس تحت باطها وطلعت بيهم، وقررت إنها تتخلص منهم وتحطهم حدا امها لغاية ماتعوزهم، عشان لو قعدوا في البيت حوريه مهتسكتش غير لما تعتر فيهم، ديه لو قامت منها بس.

طلعت شوقيه من اوضتها متلغفنه، وعديله شافتها، وشافت تحت باطها المعبعب، فراحت عليها قوام ووقفت قدامها وسألتها بحزم:
ايه اللي حاطاه تحت باطك ديه ورايحه بيه فين؟
وكيف طالعه تتسحبي وحماتك بين الحيا والموت، ومطلعتيش حتي تتطمني عليها؟

شوقيه وقفت وبلعت ريقها وجات تتكلم اتلجلجت في الكلام ومعرفتش ترد، ولما ادركت ان الوكت عيفوت وممكن حوريه تفوق وتقفشها، او ممكن الرجاله يعاودوا من بره وكرار يشوف اللي معاها وياخده ليه،
مره وحده زاحت عديله من قدامها وطلعت على بره تجري بالفلوس، وقالت لنفسها إن عديله سهل تلاقيلها مخرج بعدين.
وقوام عبرت الجنينه وطلعت من البوابه بتاعة البيت، وبمجرد ماخطت رجلها الشارع حست انها بقت في امان، فكملت مشي عادي علي بيت ابوها ولا كان حاصل معاها شي ولا باين عليها اي خوف.
أما عديله فوقفت ورا شوقيه مراقباها وهي ماشيه، وربطت اللي عتعمله باللي حوصول لحوريه، وفهمت الفوله، وهمست لروحها بقهر:
ااااخ ياحورية الكلب، استخسرتي الفلوس فولاد اختك وكنتي عايزه تحوزيها ليكي ولعيالك وبس، واديكي لا طولتيها انتي ولا عيالك، وخدتها الحدايه اللي حطت على عشك وخربته ونقرتك بمنقارها فنص قلبك، يلا تستاهلي اهو ربنا بعتلك الاقوى منك واللي هتخلص القديم والجديد وذنوب الناس كلها هتخلص منك والطاق طاقين.
❈-❈-❈

نفق الجحيم जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें