٢٨

6K 367 35
                                    

نفق الجحيم ٢٨
عدت أولي ساعات النهار وحلت الضهريه وشام كل دقيقه تطلع تبص من البوابه علي ناسها وهي عتدعى إنهم يوصلوا قوام، وبمجرد ماسمعت صوت الطرومبيل بره فطت من الفرحه وطلعت جري من الموطبخ تستقبلهم، والنوبادي قررت تطلعلهم في الجنينه عشان تقعد معاهم كلهم لمه.. أمها وأبوها الممنوع من دخول البيت وخياتها..

وهي عتجري زعقت عليها عديله بعلوا حسها:

-على مهلك ياشامه خطي بالهداوة يابنيتي لتروحي توقعي ولسه عنقولوا ياهادي.

بس شام لا كانت سامعه ولا شايفه غير أمها واخواتها البنات وهما عيدخلوا من بوابة الجنينه وجريت عليهم ودموعها سابقاها وإترمت أول حاجه فحضن أمها وشكتلها الشوق والغربه نهنهات طلعت من نص قلبها،

وأمها ردت عليها بنفس الطريقه وإخواتها البنات هما كمان دخلوا معاهم فنوبة البكا، والدموع نزلت عشرات تتسابق عالخدود،

وبعد دقايق عدت علي وجود شام فحضن أمها حست فيها بالراحه والحنان اللي كانت متوحشاهم، بعدت عنها وهي عتسمع حس حبيب قلبها وهو عيقولها:

-مش بكفياها أمك علي إكده وتروي عطش غيرها لضمتك ياشامة الروح؟

بصتله شام بمحبه وإترمت فحضنه وشهقت بالبكا بحسها العالي وهي عتقوله:

-إتوحشتك قوي يابوي، إتوحشتكم كلكم وقلبي كان عيفرفط عليكم، بقي إكده تروحوا وتقولوا عدولي ولا تفكروا تطمنوا عليا ولا كأني بتكم؟

وهو فضل يمسد عليها بحنيه ويضحك علي كلامها بهداوه ويقولها:

معلهش يابنيتي لازمن البنيه فأول جوازها تحس بالغربه فبيت جوزها وتشتاق لأهلها ولبيت أبوها، بس مع الوكت هتاخد على بيت جوزها وتعرف إنه بيتها وتعتاد عليه، ولما تروح بيت ابوها هتحس بالغربه وتحس إنها غريبه عن البيت، مع انها عاشت نص عمرها فيه،

وعشان إكده البنته ميروحوش وياجوا عليها ياشام فبيوت إجوازها عمال على بطال، عشان تركز وتربيلها قعره وتعتاد على غيابهم وتعرف تعيش،

واني خابر زين إن بنيتي اقوي من هبابة شوق وإنها هترفع راس أبوها في بيوت الناس الغريبه وتخليهم يقولوا عاشت إيد عبد الصمد وربايته عالعقل والتقل والادب اللي فبته.. مش إكده ياشامه؟

قالها وهو عيرفع وشها ويبصلها وهو عيبتسم برغم الوجع اللي عصر قلبه وهو شايف وشها الخاسس ولونه المخطوف، وأثر التعب مبين علي ملامحها.. لكنه مقدامهوش غير إنه يصبرها ويحسسها إن اللي هي فيه مليهش حل غير الصبر.

ردت عليه شام بهزه من دماغها، وبعدت عنه عشان تدي نصيب إخواتها من الضمه لقلبها وتاخد منهم نصيبها من المحبه، وبعد السلامات إتنحنح صفوت وهو عيقولهم:

احمم.. طيب ياشام أخدي أمك وخياتك جوه واني هقعد إهنه مع عمي عبصمد ونبهيلنا علي شاي ولا حاجه نشربوها.

نفق الجحيم Where stories live. Discover now