٢١

3.6K 221 11
                                    

رواية نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون
❈-❈-❈

كرار طلع عالمندره وهو ميت من خوفه وعمال يفكر فاللي جرا، ويلوم روحه على عملته ويحاسب نفسه الدنيه على ضعفها، وقعد على الحاله داي دقايق، وبعدها اتضاعف الخوف والقلق جواه وهو واعي شوقيه طالعه من البيت وشايله ولدها ومن مشيتها السريعه الغضبانه مبين عليها إنها طالعه ناويه عالشر صوح كيف ماهددته وقالتله إن اللي جرا ديه مهيعديش بالساهل واصل.

ومشت شوقيه تطوي الطريق طي لبيت أبوها وهي حاسه إن النار لاهبه فيها من ساسها لراسها وإن اللي خايفه منيه،
ومن أول مادخلت البيت وهي حارسه كرار منيه.. غافلها وعيمله، ومع كل خطوه تخطيها تحلف وتتحلف لتدفعه تمن الغلطه دم قلبه وتدفع شام تمن الغلطه داي دم روحها.
وبرغم كل اللي عيملته فيها لكن برضك نارها مبردتش.

أما شام فقاعده فحوش البيت على الارض ساكته ومسوحه، ربطة راسها مرميه جارها وشعرها منحول وعيفرفر حواليها فى الارض، وجسمها من كتر الوجع اللي فيه معارفاشي تتألم من أيه ولا أيه فسكتت،
لكن الالم الواعر صوح كان ألم روحها من اللي سمعته واللي اتعمل فيها، وغمضت عيونها وهي عتفتكر القهر والذل اللي اتعرضتله على يد كرار وشوقيه، واللي بمجرد مادخلت من باب البيت نزلت ولدها علي الارض، او رمته رمي بمعنى اصح وجريت على شام كيف اسد مسعور ومسكتها من شعرها وهاتك ياضرب بكل حيلها،وحتي مخافتش عاللي فبطنها احسن ينزل،

ونظراً لان شام لساها مهدود حيلها من اللي عيمله فيها كرار، وغير إكده خدمت البيت اللي هالكه صحتها هلك، مكانش فيها حيل تدافع عن روحها حتى، وكانت عتتلقى الضربات كيف ماتكون كيس ملاكمه لاحول له ولاقوة ولاحياة،

والضرب كله كوم والشتايم اللي سمعتهالها في وجود رجالة البيت كوم تاني، وفوق دول ودول عيون عزت اللي كانت مشتركه مع شوقيه فاللي عتعمله، وهما عاملين كيف كلب جعان أي منطقه فجسم شام تترفع من عليها الهدوم وتتكشف يهبش منها نظره يشبع بيها عينه الجعانه،ومش مهم حالة الفريسه ايه.
وبعد ماخلصت شوقيه جولتها في الضرب واللي عجزت عديله إنها تمنعه عنها، وكل اللي عيملته انها طلعت ربيعه للجنينه مع ممدوح والعيال عشان متزيدش ضرعتها وهي واعيه امها بين ادين شوقيه عتصارع الموت،
وفضلت هي تضروب فشوقيه على كد حيلها البايد وتفاكك بينهم لكن شوقيه كانت مدقره فشعر شام، وملامحها متحوله وعتضروب فشام بقوة عشر رجال كيف ماتكون اتلبست من جن مارد، ومسابتش شام غير وهي خلصانه فيدها، واللي قهر عديله إن شوقيه تقول لشام يازانيه يابتاعة الرجاله يابت الحرام!

وهمت عديله تكشف المستور كله وتفضحها وتقول عالمستخبي، لكنها سكتت وهي واعيه كرار خانس، حتي وشوقيه عتشتمه بأبشع الشتايم وممتحدتش ولا فاتح خشمه ولا كرامته ليها حس ولا خبر،وقالت لروحها اي كلمه في الوكت ديه هتتاخد على انها كدب فكدب وكيد وتخليص تار، وعشان الحديت ديه يتحكي لازم يكون كرار وشوقيه سمنه على عسل عشان الحديت ياخد حقه في التفكير والفهم، والصبر طيب.
وقعدت بعدها جار شام اللي بعدت ماخدت الكتله فضلت قاعده عالأرض ساكته ومتصنمه كأنها راحت منها الروح، وحتى عيونها اتحجر فيهم الدمع وبطلت الدموع تنزل، كيف مايكون بلغ منها الألم مرحله مايكفي فيها التألم لا بالدمع ولا بالآهات.
مرحله اتخطت كل حدود الوجع.
أما كرار فبعد ماخلصت شوقيه من شام راحت على اوضتها وهو راح وراها عشان يراضيها بكل كلام المراضيه اللي في الدنيا، اللي اتقال واللي متقالش لعلها ترضى عنيه مع انه عاللي شافه منها ديه في شام.. رضاها عليه عشم ابليس في الجنه.
وفعلا اللي حسبه لقاه لما دخل عليها الاوضه وبمجرد ماشافت وشه صرخت فيه وابتدت تكمل باقي الشتايم اللي كانت عتقولها بره على مسمع من اخواته وحتى عمه اللي جالهم يشوف فيه ايه على حس الزعيق، وهو زي ماكان يسمع بره وهو ساكت برضك كمل يسمع وهو ساكت ومنطقش بحرف، وشوقيه بعد ماخلصت عليه كل الشتايم والمسبات اللي في الدنيا سكتت وخدت نفس جامد وبصتله وقالتله بحزم:
اللي عميلته ديه مهيعديش على خير واصل ياكرار، واصل.. وصدقني هتدفع تمنوا غالي قوي، هتدفعه من قلبك وروحك قهر ومذله، هعاودك تاني كيف ماكنت اخيب واحد في عيال توفيق والحيطه الواطيه اللي كله عيحط عليه.
قالت كلامها وصرخت فيه بعلوا حسها خلته اتفزع: بررره، إطلع بره من الاوضه بتاعتي وغور من قدام وشي يابتاع الخدامات يامعفن ياللي عتشتهي العفن والجتت اللي فايح منها دخان الكوانين،

نفق الجحيم Where stories live. Discover now