١١

6.1K 433 34
                                    

نفق الجحيم
البارت الحادى عشر11
توفيق: كرار إنت رحت ليه الموقع عشية إمبارح؟
كرار سمع سؤال أبوه وحس إن حد رماه من فوق جبل عالي هبده عالارض مره وحده..
توفيق باصص لملامح كرار بتفحص، وبمجرد ماشاف لونه إتخطف ساب العيش من يده وشبك صوابع اديه فبعض وإستني بترقب يشوف كرار هيقول أيه.. ولما ملقاش رد من كرار وشاف عنيه عتتنقل مابين الكل عرف إنه مش خالي وإنه صوح راح الموقع وعمل نصيبه.

توفيق بحس عالي:
انطوق قول رحت الموقع ليه عشيه وعميلت أيه.. هتقول إنت ولا اقول اني.

كرار إبتدت اديه يرجفوا وحتي شفايفه، وجسمه تلج كأنه قاعد فوسط لوح تلج عريان.. وكل القاعدين بطلوا وكل وبصوا لكرار بإستغراب لحالته، وكل واحد عيسأل روحه نفس السؤال اللي سأله توفيق لكرار.. ياتري راح ليه الموقع؟

عديله لتوفيق : بطل زعيق هبابه ياتوفيق هينزلك البواسير يافقرى.

أما حوريه والحريم فطلعوا جرى من الموطبخ علي حس توفيق ووقفوا قدام باب الموطبخ، وحتي العيال اللي كانوا عيلعبوا فالحوش جارهم وقفوا عن اللعب وبصوا علي سيدهم اللي عيزعق!

وكرار بقي يتلفت حواليه بخوف وعينه جات على امه بصلها بإستجاد، وهي راحت عليه قوام ملبيه لإستجاده، ووقفت جاره وحطت يدها على كتفه وردت هي على توفيق:
مالك ياتوفيق عتزعق في الواد العيان إكده ليه!؟
توفيق بصلها بغضب وقالها بتحذير صريح ميقبلش الجدل:
إخفي من قدامي دلوك عشان ميبقالكش في الطيب اللي هياخده ولدك دلوك نصيب.. وحق لا إله الا الله ياحوريه لو سمعت حسك فالساعادي لأكون مخلص عليكي(بطل. قه) وحده ومكومك فنص الحوش إهنه.
بلعت حوريه ريقها بخوف وبهداوه بعدت يدها عن كتف كرار، وبمجرد ماعيملت إكده كرار حس إنه بقي ضهره عريان للريح وإتسحبت منيه كل الحمايه..

قام توفيق ووقف على حيله بعد ماحس إن فيه نايبه كبيره مستنياه من تحت راس كرار، وخصوصي لما كرار قام مره وحده ورمح علي بره بكل سرعته على آخر مصدر حمايه ليه، واللي متوكد إن هو الوحيد اللي هيقف معاه قدام ابوه ومهيتخلاش عنه.
توفيق بمجرد ماكرار جري من قدامه بخوف كيف الفيران وقف مع روحه يربط الاحداث اللي جرت، وحالة الراجل وكلامه وخوف كرار والخاتم، والموضوع مخدش منيه غير ثواني وكان فاهم كل حاجه، وفوراً راح على اوضة أمه جاب
(البن.دقيه) و إتحرك ورا كرار علي بره وباقي العيله كلها جريت  وراه.

أما كرار فراح علي بيت أبو دراع ملقهوش قاعد، فدخل يدور عليه في الجنينه وسط الشجر كيف المجذوب وعارف إنه اكيد هيلقاه هناك.
وبالفعل أبو دراع كان عيلف وسط الشجر وينضف الحشايش الناميه تحت الشجر البكارى، وأول ماسمع وراه خشوله واعره فأوراق الشجر الناشفه اللي عالارض، وقف عشان يشوف أيه اللي وراه فاتفاجأ بكرار عيتضرب فيه.
أبو دراع بإستغرب:
كرار! مالك فيك إيه وعتجري من إيه؟
كرار بخوف وانفاس مقطوعه: دسني، دسني يابو دراع قوام أبوي جاي وراي وهيموتني.
وقبل ماأبو دراع يسأله عن حاجه كان واعي عمه توفيق جاي عليهم وماسك البن.دقيه فيده، واخوه نعيم ماشي قباله وعيكلم فيه، وواضح إنه عيهديه، وكمان باقي اهل البيت كلهم جايين وراه

نفق الجحيم Where stories live. Discover now