٢٨

3.2K 217 5
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون

كرار
انتي عتقولي ايه ياشام؟
شام: عقول اللي سمعته ياكرار.. انت محرمنى على روحك من سنين وبتي معترفشي بيها، وليناشي ايوتها عازه عندك، يوبقي تهملنا نشوفوا حالنا بعيد عنك وترتاح مننا وتريحنا.
وكملت بنبرة صوت مترجيه:
الله يخليك توافق، وغلاوة المرحومه امك عليك لتوافق.. اني مطالباشي منك شي واعر، اني طالبه إنك تخلص مننا عشان خابره زين إنك عتكرهنى اني وبتي.
سكت كرار شويه وفضل باصصلها وسرحان في ملامحها بتفكير، وقبل مايرد عليها ردت اللي كانت واقفه ورا شام وسامعه كل شي من البدايه من بعد مادخل كرار من بوابة الجنينه، وعشان كان تايه في جمال شام منتبهلهاش، وديه خلى نارها من شام شعلت بزياده وقالت بكل النار اللي فيها:
ديه كلام مهتلقيهش ديه، وحتى لو طلعتي واطلقتي وغورتي فداهيه تاخدك مع ان ديه على موتي يوحصول او على موت ناس تانيه.. قالتها وبصت لكرار بتهديد وبعدها كملت.. بتك هتفضل إهنه مهتتحركش ولا تروح لموطرح ولا هتفارق البيت ديه وهتعيش وتندفن فيه، وهتلخد موطرحك في كل شي.
خلصت كلامها مع شام ووجهت الكلام لكرار:
وانت تعالى وراي عايزاك.
قالتها واتحركت وكرار فضل ثواني واقف في موطرحه مراقبها بعيون عتشع كره وهي ماشيه، وبعدها راح وراها مغلوب على امره كيف العاده.. أما شام فقعدت موطرحها على الارض وضمت رجليها وسندت دماغها عليهم بتعب بعد ماتوكدت من اللي قالته شوقيه إنها مش هتسمحلها لا هي ولا بتها إنهم يغادروا البيت ديه غير وهما أموات.. وغصب عنها نزلت دموعها وجاتلها نوبة الكحه اللي عتاجيلها خلتها بقت تلقف النفس لقف، وعلى حس كحتها العاليه طلع ابو دراع من بيته وراحلها، ووقف فوق راسها وبصلها بشفقه وهو واعيها مخنوقه بالدموع والسعله اللي حسها يقشعر البدن، وقالها بحنيته المعهوده:
هوني على روحك ياأم ربيعه، عامله فروحك إكده ليه مفيش حاجه تستاهل زعلك ديه كله.
ردت عليه ربيعه بقهر:
بتي تستاهل ياابو دراع.. بتي اللي فنيت شبابي ودفنته بين حيطان السجن ديه عشان خاطر عيونها تستاهل.

-طيب اني مش سبق وقولتلك تخافيشي عليها ومادامها في حمايتي حدش يقدر يعملها حاجه، ولا حتى كرار ابوها.
شام بصتله فعيونه وقالتله:
ولا حتى ممدوح؟
رد عليها وهو عيأكدهالها بعنيه وبكل ذره فكيانه:
ولا حتى ممدوح.. ورحمة ابوي ياشام ممدوح ماهيقرب نواحيها ولا هيمس شعره منها طول ماني عايش وعتنفس هوا ربنا، اني بلغني الكلام الخايب اللي قاله، وديه كلام في الهوا فلحظة غضب ميأثرش.. وحتى لو اني غفلت مش ربيعه اللي يتعمل معاها إكده.. ربيعه مش شام.. ربيعه غيير.. حتى بصي وشوفي بعينك وانتي تتوكدى من صدق كلامي.. قالها وضحك وهو عيشاورلها بعيونه على مكان في الجنينه وهي تبعت عيونه مكان ماشاور وشافت ربيعه واقفه فيه وقبالها ممدوح وواضح انهم عيتخانقوا من طريقة ربيعه في الكلام وتشويحها بأديها في الهوا، وبعدها ميلت عالارض ومسكت فرع شجر عفي ورفعته في الهوا قبال ممدوح وفضلت تلوح بيه وتتقدم على ممدوح وهو يتراجع لورا وبرضوا مستمر في الكلام، لكن مع وضعها وكرها ناحيته مستمر في الفر حتى لو عيمثل عكس ديه.

نفق الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن