نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الخامس

5.1K 327 44
                                    

نفق الجحيم الجزء الثاني الفصل الخامس

❈-❈-❈
عدت ساعات اليوم، وكرار خد عمه وصفوت اخوه وراحوا للعمده، وتم كل اللي اتفق عليه كرار وامه مع العمده، وعطى العمده الفلوس لكرار قدام اخوه وعمه نعيم ، وكان عيتصرف على إنه عيعمل فيهم جميله، ورافع مناخيره في السما عليهم،
نعيم بعتب:
-بس ياعمده يعني مكنتش قادر تصبر الشهرين دول بعد سانوية المرحوم عشان نعملوا فرح كبير يليق ببتك وولدنا ونعرفوا نفرحوا بيهم؟
العمده:
-مايلزمش افراح كبيره يانعيم الفرحه في القلب وخير البر عاجله، اني عايز استر بتي واطمن عليها فبيت جوزها قبل مااموت، العمر متضمنش والنفر مننا نفس، لو طلع ممكن ميدخلش تاني، وداي بتي الوحيده وعايز افرح بيها على حياة عيني.

واظن الكلام ديه ميزعلش ياابو سلام وانت سيد العارفين ان الحي ابقي من الميت ولا ايه؟
نعيم:
-والله ماماتت غير الاصول ياعمده، علي العموم اللي يريحك، بس يكون فمعلومك احنا هندبحو ونعشو بس لاهنجيبوا طبل ولا زمر، ولا فيه زفه غير بالطرومبيل بتاعنا من داركم لدارنا عالسكيتي.
العمده:
-واني لا طلبت طبل ولا زمر، اني قلتلك الفرح في القلب يانعيم وبس..وكتب الكتاب بعد بكره والفرح الخميس، جهزو حالكم ودبروا اموركم.
خلصت القعده وانفض المجلس، وروح نعيم مع صفوت وكرار، وبمجرد ماروحوا نعيم وصفوت، زغاريت الفرحه ملت بيت العمده، واتنصبت الافراح وبدأت الاستعدادات للفرح.
❈-❈-❈

أما في المستشفى
السيد بمجرد ماشاف بشاير اتصنم فموطرحه، والكل لاحظ عليه، ومااتحركش غير وأبوه شاده ومقعده بالعافيه، اما بشاير فبصتله ومشافتش فيه غير صورة شام وهي راجعه فى الليله اياها، لا شافتله ملامح ولا حتى شكل، كل اللي كانت شايفاه فوشه ملامح شام المتألمه وكسرة ابوها. وطول القعده من بعد النظره الاولي مارفعت عينها عليه ولا بصتله، أما هو فكان ياكل فملامحها وطولها بعنيه وكل.

خدوا قعدتهم السيد وابوه، وهما كمان اندمجوا مع عبد الصمد وحمدون في الكلام عن الارض والزرع والمحصول والشقا، وبعدها استأذنوا وقاموا، السيد يعاود للمعمل، وابوه يعاود للغيط،
وبعدهم طوالي حكيم خبط ودخل عليهم عشان ياخد عبد الصمد وجماعته ويروحهم،
وقفوا كلهم وودعوا بسيمه وهمام وابوه واخوه واستعدوا للرجوع، بس قبلها عبد الصمد خد بته بسيمه على جنب ودس فيدها مبلغ من الفلوس، وبنظره منه مسمحلهاش تعترض بحرف واحد واخدتهم من سكات، وشكرت ابوها وحضنته.
عبد الصمد وهو عيمسد على دماغها بمحبه:
متعتليش هم يابنيتي واي شي تحتاجيه من إهنه ورايح اني موجود ورهن إشارتك، واللي جرا ديه يابنيتي جايز يكون رحمه من ربنا بيكي، وفرصه تانيه عطهالك عشان لو فارقتي محدش يلومك ولا يعتب عليكي.. بس الكلام ديه لبعدين يابسيمه مش دلوك خالص.
بسيمه ردت علي ابوها وهي لساها فحضنه:
عارفه يابوي وفاهمه زين، وربنا مش عيعمل حاجه غير لحكمه، واني خابره زين انه ليه حكمه فاللي جرا لهمام، وإن حكمته مسيرها هتبين مهما طالت الايام.

نفق الجحيم Where stories live. Discover now