٢١

5.6K 364 42
                                    

حكاية وجع شام الفصل ٢١

فضل أبو دراع باصص لكرار اللي عيتالم من حرق النار، ولغاية مارجعله كرار ووقف جاره، وهو مستنيه يعلن إعترافه بالغلط، او يبدي ندمه عاللي عيمله فشام، لكنه بعد مااتحدت معاه عرف إنه لساه باقي على موقفه.. وبعد ماكان ناوي يعترفله إنه حرقه بالقصد عشان يدوق نفس الوجع اللي دوقه لغيره، همله يمكن يخاف من انتقام ربنا وقصاصه بعد إكده طول مامش خايف من المخلوق. 

أما كرار فعاود للبيت من تاني ودخل اوضته ودخل سريره ونام النوم اللي بقاله كام يوم مجافيه يأما من الخوف أو من الوجع من ساعة العمله السوده. 

وشام كانت في الموطبخ ومن أول يوم حوريه قسمت عليها شغل زيها زي البنات ويمكن أكتر هبابه..وطول الوكت كانت بصالها وتبرطم وتدعى عاللي منه السبب فأذية ولدها وكسرة نفسه.. وشام قاعده ساكته وعتبصلها وهي مش قادره تستوعب بجاحة طبعها، وإنها كيف عتقلب الحقايق وتخلي الظالم مظلوم عشان ولدها؟ 

واللى وجع شام اكتر إن حوريه طلبت منها هي بالذات تقطع طماطم الطبيخ كله وهي عارفه إن يدها محروقه، وإن الطماطم لو جات عليها هتخليها تعض فالأرض من الوجع، لكن الظاهر إن ديه هو اللي كانت عايزاه.. لانها طول ماشايفه شام عتتوجع مرفلهاش جفن، ونفس بصة البغض كانت بصاهالها اكنها عتقولها أحسن ربنا يزيدك وجع. 

أما شام فاكانت بين كل طماطمايتين تخرطهم تقوم تفتح علي يدها مية الطرمبه عشان تمشي مية الطماطم اللى عامله كيف مية النار من عليها.. واللي غاظ شام أكتر وكان مخليها مستغربه، بدور اللي كانت طول الوكت بصالها ومبتسمه كيف ماتكون فرحانه فيها و فاللي عيجرالها كيف ماتكون عدوتها! 

أما الباقيين فكانوا عيخلصوا خدمتهم اللي فيدهم من سكات ولا يمهم شام ولا اللي عيجرا معاها، ولا منتبهين لأي حاجه، وكانوا يكلموا شام من وكت للتاني عشان تلافيهم حاجه من جارها أو تمسك حاجه بدال اللي ولدها جالها يبكي عايز حاجه 

ومن إهنه بدأت شام تحدد شخصيات البيت وتعرف مين معاها ومين عليها ومين ولا يمه. 

وصلوا أخيراً أهل شام لبلد بتهم الجديده، واللي بمجرد ماوصلوها حسوا بإختلافها عن بلدهم.. اهلها كانوا كتير وماليين الطرق، كل اللي يعدي من جار التاني يعدي ساكت لا يشاورله ولا يصبح عليه ولا يقف معاه يسأله عامل ايه وكيف أحواله! زي مايكون محدش فيهم يعرف التانى كأنهم عابرين سبيل اغراب!

وإهنه الكل عرف ليه اهل البلد داي طلعوا عيال كيف اللي دبحوا شام.

وصلوا اخيراً حدا بيت المقاول، ونزلوا كلهم من الطرومبيل من بعد مانزل توفيق ورحب بيهم وفتحلهم البيبان، ودخلهم البيت، اللي أول مادخلوا من بوابة جنينته خدتهم الهوله من كبر الجنينه والشجر اللي فيها، وكمان عالبيت المغفلق اللي مشافوش بيت فكبره قبل سابق ولا حتي بيت عمدة بلدهم.

نفق الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن