٣٢

6.3K 369 11
                                    

وصل كرار لعند سراية الشيخ جاهين، ونزل وطلب الدخول، وبمجرد مادخل حكيم وقف بتحفز كيف اسد شاف عدوة، لكنه قعد تاني لما افتكر إن كرار دايس عتبته، وإنه لا من الرجوله ولا من الادب والذوق إنه يهين حد فمطرحه، ولا يعاتب ولا يحاسب حتي، لأن من داس عتبتك جاب الحق عليك.

اتقدم كرار ورمى السلام عالكل، والكل رده والشيخ جاهين إبتسمله بود وهو عيرد عليه بعدهم كلهم:

يااهلاً بأهل السلام، عليكم السلام والرحمه والهداية، تعالى ياولدى اقعد نورت الديوان وشرفتنا.. ضيافة الضيف قوام يابشندي. 

كرار بتعالى: انا لا جاي اقعد ولا اتضايف، ولا يهمني إنكم توروني كرم الضيافه وتعملوا حالكم عتردوا الاساءه بالمعروف وانكم احسن مني. 

اني كل الحكايه إني جايلك بخبر، همام والسيد شركاتي في الذنب والعمله وصلوا البلد، وجاي اقولك عشان تعاقبهم نفس العقاب اللي خليت ابوي يعاقبهوني، ١٠٠ جلده قدام كل الناس.

وعشان نتساوو في الوجع الجلد ميكونش على ادين ابهاتهم، لان مفيش أب فقساوة ابوى وهينزل الكورباج على جسم ولده بنفس القوة اللي كان عيضروبني بيها أبوي، باقي الابهات كلها عتحب عيالها مفيش حد كره ضناه غيره هو.. عايزهم يحسوا بنفس الوجع اللي حسيت بيه من غير نقصان. 

هز جاهين دماغه ليه بتفهم ورد عليه:

متقلقش الشيخ جاهين عادل وكفة ميزان عدله وحكمه متميلش واصل. 

عاود على بلدك وخد حكيم وبشندي وإتنين غفرا ووريهم بيت العيلين دول، ولو عايز تعاود معاهم عشان تشوف العقاب بعينك عاود، مش عايز تعاود خليك والخبر هيوصلك وهتعرف إنهم خدوا نايبهم زيهم زيك بالظبط. 

كرار بنبرة غل:

له السمع ميكيفنيش ولا يبرد ناري، الشوف بس هو اللي هيخمد النيران القايده فقلبي منهم هما التنين. 

خلص كلمتينه وطلع ركب الطرومبيل بتاعه وتبعوه حكيم وبشندي واتنين غفر وركبوا معاه، 

وطول الطريق من بلد حكيم لحد بلد كرار محدش فيهم كلم التاني ولا نطق بكلمه وحده، وبشندي عشان عارف الحكايه كان مستني كلمه وحده بس من كرار لحكيم وكان متحلفله يعاوده على بلدهم كركره من رجليه،لكن كرار نفد من وعيد بشندي بسكوته. 

وصلوا البلد وقوام راح بيهم كرار علي بيت السيد الأول، وديه لقيوه قاعد بره باب بيتهم جار أبوه فنزلوا مسكوه بمنتهي السهوله، وحطوه جوا الطرومبيل وحكيم قال لابوه إنه واخده ينفذ فيه الحكم وهو لازمن يكون موجود عشان الحكم يتنفذ بيده كيف ماحكم ابوه وابو السيد قاله امين. 

وبعدها راحوا على بيت همام وخبطوا عالباب، وبمجرد ماأبوه فتح الباب وشاف حكيم قباله عرف إن وكت الحساب حان، وإن ولده مطلوب عشان يوفى حق ربنا، ومع ذلك قلبه وجعه عليه وعاللي هيجراله، وبتسليم للأمر قال لحكيم:

نفق الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن