٢٥

6.4K 374 37
                                    

نفق الجحيم ٢٥

شام بمجرد مالباب إتفتح، بسرعه حاولت تلبس أي حاجه من الصندوق تستر بيها نفسها، وخصوصي وهي واعيه الشر فعيون كرار، ولبست جلابيتها قوام، لكن بعد أيه واللي شافه كرار منها اتطبع فعقله وطير منيه كل العقل وإحتل هو مكانه.

وعرفت شام اللي ناويه كرار بمجرد مابصت لعيونه وشافت فيهم نفس الجوع اللي عتشوفه كل مره قبل الإغتصاب مباشرةً.

وبالفعل قد كان، وقرب عليها كرار بخطوات بطيئه وانفاس تقيله وشدها من دراعها بعنف من غير كلام وجرها علي السرير كيف البهيمه وإبتدا ياخد منها بالغصب اللي عياخده كل مره.

أما شام فالنوبادي لا صرخت ولا دمعت، ولا حتي إتألمت بصوت، وعاشت كل حاجه وهي شبه جثه مفيهاش حياة، ولا ليها رد فعل لأى حاجه كرار عيعملها فيها،

وديه لانها اقنعت نفسها إن ديه هيحصل معاها دايماً ولازمن تتعود عليه، وسواء إتألمت أو صرخت أو عملت عمايلها هي عارفه إن محدش هينجدها من بين أديه، فقالت توفر طاقتها اللي هتخسرها في المهابره.

اما كرار فسكوتها النوبادي وإستسلامها كان مخليه مستمتع لأقصي درجه، لكن من وسط إستمتاعه ظهرله طيف همام والسيد وإفتكر اللي عكنن مزاجه، وبدون وعي لقي حاله عيقسى على شام ويتعامل معاها بعنف، وكل مايقسي وميسمعش منها الألم اللي يشفي غليل قلبه منيها يزيد فقسوته عليها،

وشام كل اللي عيملته إنها فضلت تقول يارب هونها في سرها لغاية ماالمعاناة خلصت، وبعد عنها اخيراً كرار وهملها تاخد نفسها بتعب كيف وحده كانت على شفى الموت وفارقتها الروح وردتلها من تاني.

قعد كرار علي حيله علي السرير وهو حاسس بضيق ومعارفش يعمل فضيقه إيه،

وينسى كيف اللي عيمله همام والسيد فمرته، واللي مخلي خلايقه دايقه أكتر إن البت جميله جمال ميتقاومش، ولولا اللي حصلها ديه كان بقاله معاها إحساس تاني خالص،

وحتي كان هيبقاله معاها معامله تانيه، لكن كل ديه مع اللي جرالها بقى من رابع المستحيلات جواه،

وفلحظه إتخيل روحه قاعد وسط الناس وهمام والسيد جم عليه، وقعدوا جاره وعايروه باللي عيملوه فمرته قدام الناس كلها، والناس عرفت إن مرته إتنين وطئوها قبله، وإهنه حس بالنار إشتعلت فبدنه كله، وبدون وعي لف على شام اللي كانت باصه للسقف وساكته، وبحيله كله نزل علي وشها بقلم، وبحسه كله زعق فيها:

قومي فزي هاتيلي بستلة ميه أتسبح قامت قيامتك يافاجر يابت الليل

شام كل اللي عيمله فيها كرار إتحملته وإتحاملت على روحها عشان ميبانش الوجع عليها، لكن كلامه الأخير ليها مقدرتش روحها تتحمله، ولا قدرت تتحكم فدموعها اللي خانوها ونزلوا كاشفين ستار القوة عن ضعفها، ومبيبنين لكرار إنه نجح أخيراً فإنه يوصلها لإحساس الوجع مهما حاولت تداري ديه عنه.

نفق الجحيم Where stories live. Discover now