٤

9.5K 467 34
                                    

نفق الجحيم
البارت الرابع 4
ممنوع نقل الروايه لاي مدونه بدون إذني

بعد مامشي القطر شام بصت لصابر بزعل وقالتله بعتب:
اكده تخلي القطر يفوت ومتفرجش عليه ياصابر؟
صابر بغضب:ياشام خلي حداكي هبابة دم.. كيف يعني ابقي اني واقف قبال عنيكي اللي تندب فيهم رصاصه دول، وتهمليني وتبصي عالقطر؟ فيه ايه القطر احسن مني اني عايز أعرف؟
صابر خلص جملته وفضل باصص لشام بعتب مستني منها إجابه لسؤاله، لكن اللي لقاه من شام ضحكه طويله أولها كان حُر وآخرها كتمت صوتها بطرف طرحتها عشان الضحكة كانت طالعه من القلب وعترن بصوت عالي.
فضل صابر مستنيها تخلص ضحك وترد عليه، لكن شام كانت كل ماتنهي الضحك.. تعيد الضحكه من تانى،
لغاية ماصابر يأس أنها تخلص ضحك واتسند علي الحيطه وربع اديه وكتم ابتسامته وفضل يتطلعلها بعيون كلها محبه وفرحه ورغبه، وخصوصاً وهو شايف وشها اللي اضحي كيف حباية طماطم مستويه من كتر الضحك وخدودها يتولع منهم كعب بوص من شدة الحمار واللمعه.. وفي اللحظه داي كل اللي اتمناه أنه يضمها ويلمس خدودها اللي كيف مايكونوا عيقدحوا شرار، والشرار اتبتر علي جسمه وولع فكامل جتته نار معادش متحملها.
أما شام فبعد ماخلصت ضحكها اخيراً همستله بدلع : عتغير عليا من قطر ياصابر! عتحط روحك قبال حتتة حديده؟
رد عليها صابر وهو عيتفحص نار خدودها اللي بدت تهدا وتخمد:
ايوه ياشام عغير عليكي من حتتة حديده.. عغير عليكي من الهوا اللي عيلف حواليكي ويطير طروف ربطة راسك ويلاعبك. وايوه عقارن حالي بحتتة حديدة عشان انتي معتوعيش عيونك. عتلمع كيف وانتي عتبصي على حتتة الحديده داي بعشق معوعاهوش ليا فعنيكي وانتي عتبصيلي!
انتي معتشوفيش حالك عتبقي عامله كيف والقطر معدي قدامك ياشام؟

شام ملامحها خدت وضع الجديه وهي واعيه صابر عيتكلم جد وباين عليه انه متألم صوح من محبتها للقطر فقربت عليه وقالتله بحنان:
بس اني معحبش حد ولا حاجه في الدنيا كدك ياصابر.. ولا حتي القطر.. أنت عشقي من يوم ماوعيت عالدنيا وحب صباي ولحد شيبتي محدش هياخد موطرحك في القلب، ولا هيقربه حتي.. الظاهر أنك مخابرش اللي ليك فقلب شام كد ايه ياواد عم جلال.
اتبسم صابر ولانت ملامحه وغمض عيونه وزفر براحه ممزوجه بشوق ورد عليها وهو مغمض:
بسك ياشام من حديتك الحلو ديه قلب صابر الغلبان هيقدر على ايه ولا ايه.. هيقدر علي وشك اللي عينقط حُسن ولا علي لسانك اللي عينقط شهد ولا علي قدك اللي عينقط غوايه!
بزياداكي وروحي شوفي كنتي رايحه وين ولا جايه من وين ولا قوليلي اني كنت هعمل ايه.. طوشتيني يابت عبصمد وخليتيني لا عارف حالي رايح ولا جاي!؟
روحي ياشام واعملي حسابك اني هلم الناس واعمل قعدة واقرا فاتحتك، ويمكن اكتب عليكي بالمره واسكن داركم ليل نهار، لحدت مااخدك فبيتي بعد الست شهور اللي حاسسهم ست سنين بحالهم..روحي ياشام من قدامي دلوك اكرملك واحسنلي.

ضحكت شام وبصتله بطرف عينها بصه خلت قلبه يرجف وروحه ترفرف مشتهيه ضمه وعقله وقف عن الادراك كيف ماعيعمل كل مايشوفها.
واتحركت من قباله قبل مايفقد عقله ويتصرف قدام الناس تصرف لا يحمد عقباه.
أما هو ففضل باصصلها وهي ماشيه قدامه وكل شويه تلتفت ليه وتضحك بكسوف وتداري ضحكتها بطرف طرحتها وتدور وشها تاني.. وهمس لروحه بقلة صبر:
آه ياشوق لو تقف قبالي راجل لراجل كنت فطستك بين اديا وريحت كل القلوب من نارك.
قالها واتنهد واتحرك من موطرحه، لكنه وقف يتفكر كان طالع من بيتهم ولا كان بره وراددله قبل مايشوف سلابة عقله وقلبه!؟

نفق الجحيم Where stories live. Discover now