TARESIC KINGDOM

《8》

تمددتْ آيلي على البساط بكسل لتضع يديها فوق معدتها تحدق في السماء الداكنة والرياح تتلاعب بخصلاتها وغرتها التي تغطي حاجبيها برقة ..

همست فجأة وهي تتلاعب بأصابعها بشرود .. "ريدآ أريد أن أخبرك بشيئٍ ما!" ..

حركت ريدآ والتي كانت توظب الكعك في الحافظة رأسها ناحية آيلي المستلقية لتهمهم لها لتتابع في حين همست آيلي بخجل قد طغي على وجنتيها .. "أظن بأن ستيف معجبٌ بي!" ..

إرتفع رأسها بدهشة وضعت ما بيدها فورًا لتنفض يديها وتقترب زاحفة تجلس عند رأسها هامسة بعدم تصديق .. "من! .. ستيف لا غيره!" ..

عبست آيلي لترد بفظاظة وهي تستقيم لتتجلس جيدًا .. "لا أعلم كم ستيف تعرفين ولكنه هو الذي في قريتنا!" ..

إقتربت ريدآ ولكمتها بخفة هاتفة بحنق .. "لا أعرف أحدًا غيره!" .. ومن ثم تحمست تعابيرها لتهمس مجددًا وهي تمسك بيدها .. "كيف علمت بالأمر .. هل أخبرك هو بذلك؟!" ..

نظفت آيلي حلقها لتقول بخفوت وهي تبعد غرتها جانبها .. "لا لم يفعل ولكنني أشعر بذلك!" ..

غضنت ريدآ حاجبيها لتهمس بتساؤل وهي تتربع أمامها بعدما أبعدت كؤس الشاي جانبًا .. "وكيف شعرت به؟!" ..

فكرت آيلي قليلاً قبل أن تهتف بخفوت .. "أمم .. كيف أصيغُ ذلك .. تعابيره وتصرفاته تؤكد ذلك!" ..

وعندما لم يُبدى على وجه ريدآ بأنها قد فهمت ما ترمي إليه زفرت آيلي بخجل لتهتف بسرعة .. "أعني نظراته لي تبدوا مختلفة وأكثر عمقًا وتصرفاته معي أصبحت أكثر رقة ومراعاة ودائمًا ماينقذني عندما أقع في مشكلة أو أتشاجر مع الأحمق آرني!" ..

ولثانية ذهب عقل ريدآ بعيدًا لتصرفاتٍ مشابهة ونظراتٍ عميقة تلتف حولها بوهجٍ ازرق دافئ وإبتسامة خفيفة ساحرة تزين تلك النظرات ..

معقول! .. رآيغال معجبٌ بي! ..

لا .. لا .. ربما كنتُ مُخطئة ..

"وأنت كيف تشعرين حيال ذلك؟!" .. همست بشرود وهي تحدق في نقطة وهمية عابسة ..

إبتسمت آيلي ببشاشة وهي تقص لها مشاعرها ببساطة .. "أشعر كما لو أنني سأقع على وجهي كلما حدق بي بتلك النظرات .. تعلمين .. ويبدأ جسدى بالسخونة فجأة ودون سبب وأتعرق أيضًا كلما أمسك بيدي بعفوية عندما يريد أخذ الأشياء مني .. وأصبحُ كالبلهاء تمامًا أثناء تواجده!" ..

وهنا سقط قلب ريدآ بين قدميها وفغرت شفيتها بعدم تصديق فهذه التصرفات تُنتج عنها عندما تلتقي به .. تتعرق وتتعثر في كلماتها .. تتورد وجنتيها .. وإضطراب في خافقها ..

هل هذا يعني بأنها معجبةٌ به أيضًا ..

لا .. لا .. ربما فقط معجبة بتصرفاته النبيلة تُجاهها فهو شخصٌ جيد يقوم بمساعدتهم ليقطن معهم ويقوم بإعانتهم في مصاريف المنزل ..