《14》

368 36 127
                                    

سقط آماورا فجأة على الأرض بقوة مُتافجئًا من اللكمة التي أطاحت به ليرفع رأسه يظر ليهئة رآيغال الشرسة وإبتسامة مخيفة ترتسم على شفتيه ..

نهض بسرعة ليُسدد لكمة بدوره لوجه رآيغال صائحًا بتفاجؤ .. "هل فقدت عقلك أيها الوغد!" ..

ترتنح رآيغال ليرتطم برف الكتب خلفه ليندفع مجددًا ينوى التهجم عليه ..

أمسك آماروا قبضته سريعًا قبل أن تصل لوجهه ليدفعه بعيدًا ..

لم يتأثر رآيغال بدفعته السخيفة لينطح جبينه برأس آماورا الذي شعر بعقله يطير وبالرؤيا تصبح بيضاء .. لم يترك له فرصة ليأخذ نفسه بل باغته بلكمة أخرى على فكه ثم أخرى لم يستطع آماورا ملاحظتها من سيل هجومه العنيف ..

أمسك به من مؤخرة عنقه ليضرب رأسه بالطاولة بقوة يضغطه ضدها لتهتز الطاولة مصدومة بينما تحركت علبة الحبر لتسقط وتُلطخ المخطوطات أسفلها فيما أخذ آماورا يعافر للتحرر وهو يشتم غاضبًا ..

"سأقتلك أيها الوغد المخنث!" .. هسهس رآيغال جازًا على أسنانه وهو يزيد من ضغطه على رأسه ..

ركل آماورا ساق الآخر من الخلف ليتراجع رآيغال ويستغل آماروا الموقف ويسدد لكمة على وجهه إستطاع رآيغال ملاحظتها فورًا ليميل يجذعه وتصل قبضته بجانب أذنه ..

إبتسم آماروا بأسنان دامية قائلاً بسخرية .. "لماذا أنت غاضبٌ هكذا .. ألم تستطع إنقاذها؟!" ..

عصف الغضب بملامح رآيغال ليندفع ناحيته مجددُا ينوى ضربه ..

"توقف حالاُ رآيغال!" ..

صاح صوت الملك يجلجل جدران المكتب الكبير ليتراجع رآيغال بصدرٍ يعلو ويهبط بإنفعال في حين وقف آماروا مدهوشًا يمسح دماء أنفه وشفته قائلاً بحدة .. "جلالتك لقد تهجم عليّ للتو!" ..

تقدم الملك بهيبة ليقف في منتصف المكتب صائحًا .. "ما الذي يحدث بينكما؟!" ..

لم يُجب رآيغال بل ظل يحدق بآماروا بملامح عدائية ليتطوع الآخر قائلاً يلهث بتعب .. "جلالتك لقد كنت أهتم ببعض المهام لأتفاجئ به يدخل ويهاجمني هكذا!" .. أشار في نهاية حديثه لوجهه  ذو الكدمات الحمراء ..

حرك الملك نظراته صوب رآيغال ذو الخد المحمر ليصيح بوجهه هادرًا بعنف .. "ما الذي تظن بأنك فاعل .. تتهجم على ملكك المستقبلي .. هل هكذا يُعاملُ شقيقك يافتى .. أجبني!" ..

إبتسم رآيغال بسخرية لاذعة .. "ليس ملكِ .. ولن يكون!" ..

إشتعلت عيني آماورا غضبًا في حين صرخ الملك هذه المرة بنفاذ صبر .. "لماذا ضربت شقيقك؟!" ..

"جلالتك إنه يغار مني لأنني من سأتوج غدًا!" .. أفصح آماروا بإبتسامة سمجة ليندفع رآيغال بدمٍ يغلي محاولاُ الإمساك به ليُلقه درسًا ليعرف من يغار مِن مَن ..

 TARESIC KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن