《25》

213 26 110
                                    


لثانيةٍ ظل رآيغال واقفًا عند الباب مدهوشًا يحدق بها ..

وعندما فقط اصدرت أنينًا متألمًا تقدم بسرعة مذعورًا يقبض على جسدها قبل أن تسقط ليحملها بين ذراعيه بسرعة وتعابيره منقبضة متألمة ..

وضعها على الفراش ليندفع ناحية الباب يصرخ بعلو صوته لطلب المساعدة ..

عاد مجددًا ليحتضنها بقوة قائلاً بصوت خرج خائفًا خافتًا .. "تحملي قليلاً سأطلب المعالج!" ..

حاولت ريدآ التحدث ولكنها لم تستطع واخذ جسدها يرتجف ليس بسبب مرضها بل بسبب إرتجاج جسد رآيغال خوفًا مغمض العينين يدعوا في داخله أن تكون ...

قبض على شفتيه بقوة ليصرخ مجددًا وتأتي السيدة إليزا مذعورة ..

أخذ يصرخ بقوة بأن تطلب المعالج فورًا لتومئ السيدة إليزا تعود أدراجها لإخبار أحد الرجال بإحضاره لتعود مجددًا للغرفة ..

"بماذا تشعرين أميرة؟!" .. صاحت السيدة إليزا بخوف وهي تكاد تبكي لرؤيتها لشحوب وجه ريدآ لتُحرك الأخرى رأسها قليلاً تفتح عيناها بضعف قائلة من بين شفتيها الجافة .. "معدتي!" ..

وضع رآيغال يده على شفتيها قائلاً بنبرة متصدعة .. "لا تتحدثِ أرجوك إرتاحي ريثما يأتي المعالج لن يتأخر!" .. أخذ يتمتم بهذه الطريقة بصوت مرتجف وهو يشدد من احتضانها وكأنه هو يتألم ..

وخلال ثوان تم نقلها للغرفة المجاورة ريثما يتم تنظيف غرفتهما ..

حضر المعالج فورًا ليجلس على الفراش يخرج عدة جرعات من حقيبته الجلدية ..

"ما الذي حدث؟!" .. تسائل بينما يرتدي نظاراته المستديرة ويُخرج ظلال بيضاء من يده الشاحبة المجعدة ..

"لقد تقيأت اليوم عدة مرات!" .. تحدثت إليزا بخوف وهي تُراقب ما يفعله بقلق في حين تشبثت ريدآ بملابس رآيغال بخوف وهي ترى الرجل ذو الملامح المخيفة مجعد الوجه أسود الحاجبين يمد يده ذات الأظافر السوداء القصيرة ناحيتها  ..

كان رآيغال جالسًا بجانبها فاقد الإحساس .. كان يمسك بجسدها بقوة يرفض تركها وكأنها ستختفي إذا ما تركها بتعابير جامدة ..

وضع العجوز يده فوق جسدها لتخرج ظلال بيضاء مُزرقة من يده تحوم فوقها قبل أن تعبر جسدها ببطئ ..

فتح فمه يُلقي بعض التعاويذ لتخرج الظلال مجددًا تعود ليده ويعقد حاجبيه معًا قائلاً بإستغراب..

"إن جسدها على ما يرام ولكن!" ..

توقف عن الحديث وهو يراقبها عن كثب ليزداد قلق السيدة إليزا قائلاً بحذر  .. "ماذا؟!" ..

إقترب المعالج ليقول بخفوت مخاطبًا ريدآ .. "هل تسمحين لي بلمس معدتك؟!" ..

تفاجأت ريدآ من طلبه الغريب وتلقائيًا حدقت برآيغال برعب لتومئ برأسها قائلاً بتردد .. "أجل!" ..

 TARESIC KINGDOM Where stories live. Discover now