《17》

298 26 127
                                    




بارت تاني لعيونكم إنجوووي 💜💜💜.

-------

ضغط رآيغال برفق على خد ريدآ النائمة يتتبع ملامحها الرقيقة بدفئ .. قبل أن ينتقل لوجنتها الأخرى تحديدًا أسفل عينها اليُسري يلمس تلك النقطة السوداء الصغيرة بإبهامه مُبتسمًا بحنان جارف ..

وفي الناحية الآخرى شعرت ريدآ بلمساتٍ خفيضة على وجهها تتحرك بعناد لتعبس بخفة تفتح عينيها ببطئ ..

إبتسم رآيغال بخفة هامسًا بخمول .. "مرحبًا!" ..

ظلت ريدآ تطرف جفنيها ببلاهة قبل أن تُبعد عينيها عن أحواضه تتسائل بصوتٍ أجش .. "أوه .. كم الوقت الآن؟!" ..

حاولت التحرك وصدمتها آلام جسدها بالكامل حتى أصابع يدها المطوية فوق قميص رآيغال  ..

"لقد حل المساء بالفعل!" .. أجابها رآيغال بدفئ وهو يزيح خصلة عالقة بين شفتيها ..

"ماذا؟!" .. إرتفع حاجباها إرتياعًا فهل نامت كل ذلك الوقت ..

"حبيبتي .. لا أريد منك أن تحزني بعد الآن .. إنها لا تستحق منك الرثاء .. دعيها وشأنها ولتفعل ما تُريد أنت المهم الآن!" ..

أتبع صوته ببعض الحزم وهو يرمقها بجدية لتسارع الأخرى قائلة بألم .. "ولكنها-" .. ضغط رآيغال برفق على شفتيها بإصبعه مردفًا بنفس نبرته الحازمة  .. "لا تفكري بها .. لاتفكري بأي شيئ .. دموعك لن تفعل شيئًا .. ولن تؤخر أو تُقدم ما قد حدث بالفعل .. صحيحٌ أن والديك قد توفيا ولكنهما لايزالان هنا!" .. أشار لقلبها في نهاية حديثه ليكمل وهو يُشر لرأسها .. "وهنا أيضًا!" ..

أومأت ببطئ وهي تتجنب النظر لعينيه لتهمس فجأة من بين أصابعه التي أخذت تداهب شفتيها برقة .. "اليوم عندما قلت بأنني لا أريد الذهاب برفقة ريز .. لم أقصد صياغتها بتلك الطريقة .. أنا فقط .. لم أكن مستعدة للأمر .. تفهمني صحيح؟!" .. إختفي صوتها تدريجيًا في نهاية حديثها وهي ترفع نظرها مجددًا لتُقابل أحواضه الدافئة  ..

"أعلم!" .. غمغم بهدوء وهو يبعد أصابعه كان يريد خفض ذراعه ولكن ريدآ تشبثت بها مسترسلة بألم .. "عندما تجاهلتني هكذا .. لقد  .. لقد آلمت قلبي!" ..

أغمض رآيغال عينيه فور سماعه لنبرتها المتحشرجة ليخرج تأوه مكتوم من بين شفتيه ليلف ذراعيه حولها يعتصرها لصدره بقوة بينما دفن رأسه عميقًا بين خصلاتها الفحمية  ..

"لم أقصد قول ذلك .. لا تتجاهلني مجددًا!" .. همست بحزنٍ شديد وهي تتشبث به كطوق نجاتها تمامًا لتُكمل بصدق .. "أنت كل شيئٍ بالنسبة لي .. والذي سأحيا لأجله رآيغال!" ..

زاد رآيغال من إحتضانها وهو يزفر أنفاسه المحمومة ليبتعد عنها فجأة ويتجلس في الفراش .. إرتفع جذع الأخرى لتميل هامسة بقلق .. "هل أخطأت .. ألم يجدرُ بي قولُ ذلك!" ..

 TARESIC KINGDOM Where stories live. Discover now