《26》

231 27 153
                                    




فتحت روسيل الشُرفة كي تصل أشعة الشمس إلى الغرفة ويتجدد الهواء لتستدير وتعود ناحية ريدآ الجالسة على الكرسي أمام طاولة الزينة تستكمل تمشيط شعرها بعناية ..

طرقٌ على الباب يليه دخول السيدة إليزا تحملُ صينيةً تحوى وجبة الفطور بوجه مبتسم ببشاشة ..

إستدرات ريدآ حالما رأت إنعكاسها في المِرآة لتتذمر قائلة بعبوس .. "ولكنني أردت النزول وتناول الفطور بالأسفل مع الجميع!" ..

حركت السيدة إليزا رأسها بإعتراض قائلة بإيجاز  .. "الأمير طلب وصول كل وجباتك إلى هنا .. ونبهنا بعدم حروجك من الغرفة إلا تحت ظرفٍ طارئ!" ..

عبست ريدآ بضيق فهي لم تعتقد بأنه سيكون جادًا عندما أخبرها بأنها لن تخرج من هذه الغرفة  ..

ترقرت الدموع في عينيها لتطرق رأسها بحزن في حين سارعت السيدة إليزا بالإعتذار بلطف .. "أعتذر أميرة ولكنها أوامر الأمير ولا يمكن التغاضي عنها!" ..

"أنا بخير .. وأستطيع التحرك!" .. همست بصوتٍ يائس وهي تحدق في السيدة إليزا والتي رفضت بتهذيب قائلة بينما تضع الصينية على الطاولة الصغيرة بجانب الفراش .. "أعتذر .. تناول طعامك أميرة!" ..

زفرت ريدآ بإستسلام لتنهض عن الكرسي وتجلس على الفراش لتهرول روسيل تسحب الطاولة بالقرب منها قائلة بإبتسامة سعيدة .. "لا تعلمين مقدار سعادتي بمعرفة خبر حملك أميرة!" ..

ابتسمت ريدآ بخفوت لتتناول قطعة خبز صغيرة تقضمها ببطئ ..

------

ظلت إيرينا تدور في غرفتها بخوف تفرك يديها بتوتر وتقضم على شفتيها ذات الطلاء القان في انتظار وصيفتها برسيلا ..

صرخت بغضب وهي تضرب الستائر بعشوائية عدة مرات تتنفس بثقل ..

ذلك الوغد .. ذلك الوغد  .. كيف يجرؤ على تهديدي علنًا ..

أنا .. أنا الملكة إيرينا فيليب يهددني شخصٌ وضيع مدنس صعلوق كهذا ..

ولكن المصيبة الأكبر هي ما ينتوى فعله .. كيف بحق الله يطلب مني احضار تلك الوضيعة إليه .

هل يظن بأن الأمر لُعبة .. أم فقط سأذهب لها وأقول بكل تهذيب تعالي آيفان يريدك ..

قضمت شفتيها أكثر وهي تحترق غضبًا ولكن من الناحية الأخرى سيكون رآيغال وحيدًا عندما تبتعد تلك العلقة عن طريقه سيُصبح بعدها حُرًا طليقًا ..

وحينها ستكون هي هناك لمواساته .. تربت على كتفه وتحتضنه بمحبة وقد تجد طريقها لعبور قلبه الممزق والخاوى وملئه .. وحينها سيقع صريع حُبها حد النخاع وسيجثوا على ركبتيه طلبًا لها ..

إبتسمت عند خاطرها الأخير لتختفي إبتسامتها حالما طرقت برسيلا على الباب ودخلت تنحني بإحترام  ..

 TARESIC KINGDOM Where stories live. Discover now