TARESIC KINGDOM

《36》

لم يستطع رآيغال احتواء غضبه وركل الكرسي بأقصى قوة .. ما جعله يتدحرجُ عدة مرات قبل أن ينتهي به الأمر بالإلتصاق بالجدار ..

كان غاضبًا لدرجة أنه ألقي بجميع محتويات مكتبه على الأرض وصرخ بجميع الفرسان دون استثناء ..

الغضب واليأس يستحوذان عليه تمامًا .. ورغبة عارمة بالقتل تهدد بالخروج ..

جثة اخرى تم ايجادها داخل القبو القديم .. وذلك بعث اليأس والخوف في قلوبهم أكثر ..

انهم يدورون حول حلقة فارغة كالحمقي وذلك الوغد يستمر بازهاق الأرواح بحُرية وكما يحلو له ..

لم بعد يفهم أي شيئ وشعر بالعجز والإحباط الشديد ..

"سموك لقد تم احضار زوجته!" .. انحني أحد الفرسان وتراجع يسمح للمرأة المرتشعة بالدخول ..

ادارت المرأة عينيها حول هيئة المكتب المبعثرة والأشياء المُحطمة لترتعش أكثر وتبتلع ريقها بخوف ..

"تحدثِ!" .. أردف بصوت بارد خاوي وعيناه أصبحت ضبابية فارغة ..

وسرعان ما تدفقت دموع المرأة مع كلماتها الخافتة .. "لقد قُتل زوجي جلالتك .. أنا حزينة للغاية فهو كل ما لدي وهو والد طفلي الصغير كيف سأتمكن من العيش الآن ...وهناك مصاريف كثيرة و-!" ..

صمتت وابتلعت بشدة وهي تراه يرفع يده كي تتوقف عن الثرثرة مع قوله بقلة صبر .. "هل لدى زوجك اي أعداء أو شخص يكُن له الضغينة؟!" ..

نفت المرأة بحرارة قائلة بنبرة بائسة .. "لا سموك نحن أناس بُسطاء ولا نعرف الكثيرين!" ..

تنهد رآيغال مُحبطًا وسحب خصلاته الغرابية للخلف وجعد حاجباه أكثر .. "سيتم الاعتناء بك وبطفلك .. وللوقت الحالي يمكنك الذهاب ودفن زوجك!" .. انتحبت المرأة مجددًا لدى سماعها لكلمة دفن وخرجت برفقة الفارس تغطي وجهها بمنديل ..

"ابحث عن الأمر أريد معرفة أصدقاءه مع من تحدث قبل وفاته وأين ذهب!" .. أصدر أوامره لكريغ الذي دلف للمكتب للتو لينحني ويخرج مجددًا ..

-------

"أعتقد بأنها تحتاج لبعض الملح .. أليس كذلك آيلي؟!" ..
وضعت ريدآ الملعقة جانبًا بعد تذوقها لطعام الغداء حيث طلب منها لينوري تذوق الحساء واذا ما كان يحتاج لأي شيئ ..

أومأت آيلي موافقة وهي تأخذ رشفة أخرى للتأكُد ..

"حسنًا ومن ثم سأضيف القليل!" .. ابتسم لينوري بوجه ممتلئ وأخذ الملح ونثر القليل فوق الحساء المغلي ..

"تأكد من اعداد السلطة جيدًا ووضع الكرفس أيضًا!" ..

أومئ الطباخ برأسه وأسرع بتقطيع السلطة لتُكمل السيدة إليزا تفقدها تُراقب باقي الطباخين وما قد أنجزوه بالفعل ..