البدايةٌ

91 12 22
                                    

كيوجيروَ ، لتكن رجلاً نبيلاً ..
وصيةُ والدكَ ، لا تسمحَ للظلمِ ان يعمقَ اكثرَ بل كن سببًا في تبديدهِ ، اثقُ واؤمنُ بكَ دومًا ..
شينجيرو ...

في حينِ أنَ ذلكَ المُراهقُ الذيِ يُدعى كيوجِيرو
في أحدِ مرافقِ المدرسةِ جالسُ مع اصدقاءهِ ، كان محطُ حديثهمُ هوَ " المباحثُ " وكان حديثهمُ عن مدى روعتِهم ! قالَ هوَ : لا بدَ انَها وظيفةٌ تتطلبُ أشخاصًا نُبلاءَ ، ارغبُ بهِا لولاَ أنيَ لا أريدُ أن اكونَ مهندسًا ، رد عليهِ أحدُ اصدقاءهِ قائلاً : أريدُ أن اكونَ منهمُ أشعرُ أن الأمرَ به الكثيرُ من المتعةِ
أخذ منهم من يحكيَ قصصًا وحتى رنَ جرسَ الخروجِ ، في طريقهِ الى المنزلِ كان يرددُ اغنيةً علقتَ في بالهِ ، كان يستمعُ اليهَا من هاتفهِ عندما انتقلَ الى المدرسةِ لأولِ مرةِ ، وكان عنوانًها :
- حينما أراكَ أرجوكَ إقبل بيَ -

دخلَ الى المنزلِ ورأى أن والدتهُ لم تعد من العملٍ بعدُ ! والدتهُ تعملُ كمحاميةُ وكانتَ عندها اليومِ قضيةٌ ، تأخرت لوقتٍ كثيرٍ ، كانتَ القضيةُ هيَ حول امرأةٍ تدعىَ آيريَرو يوزَا ، تطلقتَ من زوجِها يوجِغانَ الذيَ شوهَ سمعتها بالكاملِ وتم طردهَا من العملِ ، وورطَها بقضيةِ مخدراتٍ ، جاءت تلك الامراةُ تترجىَ العديدَ من المحامينَ لكن اجورهمُ عاليةٌ ! فكان آخر حلٍ أن تتضرعَ طالبةَ المحاميةَ روكا ، وافقتَ على ان تكونَ موكلتُها بلا اي قرشٍ

بعد ثلاثِ جلساتٍ هي كسبت اليومَ
الفرحةُ العارمةُ التي غمرتَ قلبِها وقلبُ الامرأةِ كانت كافيةٌ لتوزيِعها على بلدةِ كاملةٍ ، خرجتَ والامراةُ خلفهًا فركضت لاحقةً بها وشكرتَها مع أدمعٍ واصفةً فرحةَ قلبِها بشدةِ ، عادت الى منزلِها فيَ وقتِ الظهيرةِ ووجدتَ أن كيوجيروَ عادَ ، بعدَ عودتِها بلحظاتٍ جاءَ زوجّها الذي فرحَ بخبرِها وانها كسبتَ الِقضيةَ ! قبلَ جبينهَا شاكرًا لها على كونِها امرأةٌ عظيمةٌ ، كان كيوجيرو ينظرُ لهما مبتسمًا ، على علاقتهمِا وعلى فوزِ والدتهِ القويٌ في وجهِ السوءِ ، تناولَ ثلاثتهمُ الغداءً حد الشبعِ ثم غرقوا في نومٍ حد الليلةٍ بكونِها آخر أيامُ هذه الأسبوعُ

في الليلةٍ استيقظَ كيوجيرو ووجدَ أن والدتهُ نائمةُ بعدُ فخرجً مع صديقهُ الى احدِ الأركانِ واشترىَ كليهماِ الحبَار المشويَ ، فكان البعضُ يعرفهُ من طريقِ والدتُه وينظرونَ اليِه بسعادةِ ، سأل صديقهُ قائلاً : هل كانتَ عند والدتكَ قضيةٌ اليومَ ؟ تذكر الإخر وقال بكلٍ سرورٍ : أجلَ وقد كسبتهَا ايضًا !!
ابتسمَ الآخر صاحبُ الخُصلِ الرماديةِ وقالَ : هذا المتوقعُ منهَا ، امرأةُ عظيمةٌ بالفعلِ ، تسمِيها أميَ
" المرأةُ الخارقةُ " ضحك هو وقالَ : قد تكون هكذًا بالفعلِ .. ذهبوا لأحد المرافقِ المجاورةِ وبقيَا حتى حلتَ الساعةُ العاشرةٌ فإستذنا بعضهمَا للعودةِ

كلٌ الى منزلهِ إتجهَ مودعًا الآخرَ
ما إن دخل منزلهُ حتى وجد احذيةُ لأشخاص آخرينَ ، دخلَ ووجد امرأةً ورجلينِ بضيافةِ والدتهِ واذ بهمَ في ورطةِ ، هناكَ من رفعَ بهما شكوىَ بسببِ البناءِ في مساحةِ خاصةٍ لهُ ، ولكن لديهمُ دليلٌ ملموسُ بأنه باعهًا لهمُ ، فأغلقت القضيةُ قبل ان تبدأ والحقُ مع الامرأةِ والرجلينِ ، عادت ايامُ المدرسةِ من جديِد وكان كلُ من يسألهُ عن والدتهِ يخبرهُ بنصرِها بفخرٍ حتى استدعاهُ المديرُ ، قال لهُ : بنيَ أرجوا الا تتحدثَ عن مهنةِ والدتكَ هُنا جميعنا نفتخرُ بهَا ايضًا ولكن يجبُ عليك عدم الادلاءُ حفاظًا للخصوصيةِ ، اومئ الآخر لأنه فهمَ

الحياةُ كدائرةِ لابد ان يأتيك الدورُ يومًا .
ليَس في كل مرةِ تسلمُ الجرةٌ

قُدر ان يتورطَ والدهُ في قضيةِ ما لكنهَا أصعبُ بكثيرٍ مِن أن تنقذهُ زوجتهُ المحاميةُ ، فلقد ظُلم وحُبس .. لكن ثأرهُ من إبنهُ الذي قد اوصاهُ ان يكون رجلاً نبيلاً مُحبًا للخيرِ مبددًا للكرهِ والشرِ ...

Sector XVIII Donde viven las historias. Descúbrelo ahora