أسفٌ للبينِ يرددُه

10 2 0
                                    

انهيارُ في كلِ مكانٍ
في كُل طرفٍ ، كان توميوكا قد احتضن شقيقتهُ ليجعلهَا تهدأ ، شينازاغاوا الذي تَعبَ من فرطِ ما بكىَ من أجلهِا ، ذلك القويُ الذي لا يبكيَ ابدَا ! المباحثيُ أدخل أرو لغرفتها مجددًا وأخبرها انه سيكونُ مع شينازاغاوا قليلاً ، عندما جاءَ اليهِ كان منكسرًا من أجلهِ ، لم يعرفوا كيف يواسوهُ ..

أخذ هاتفهُ وأتصلَ على والدتهُ وقالَ :
تعاليَ يا أميَ الى ... لم يكمل بسببِ أن شينازاغاوا أخذ يكررُ قائلاً : رحلتَ منيَ بلمحةِ بصرٍ وطفليَ الحبيبُ ايضًا ، لم يعد هذا القلبُ يتحملُ ، كانت والدتهُ جالسةُ رفقةَ والدهِ في الخارجِ للنزهةِ ، الا عند سماعهِما ذلكَ دب الرعبُ في قلبيهمَا ، فنطقت قائلةً : أنتمُ في المشفىَ ؟ قال لهَا : أجل ، لقد توفيت زوجةُ صديقيً ، وأرو مصابةُ ، لا تخبروا والديهِا ليس لهما علاقةُ بها ابدًا ، كانت ردة فعلهما مفاجئةً وبسرعةِ الى المشفىَ وجهتهمُ ، ايضًا جاءوا عائلةُ شينازاغاوا وعائلةّ زوجتهِ وكان منظرًا بشعًا حقًا ، حيثُ انه لمَ يهدأ ولا مرةً

أرو في الداخلِ فجأة تذكرتَ شيئًا ، أراغيري ، سونجيفر ، تلك اسماءُ من أعطاهمُ العنوانُ ، لقد نسيتَ أخبارهمّ ان هنالكَ من سيأتونَ الى منزلهَا لكن تسوتاكو اخبرتهمُ سابقًا ووضعوا الاحتياطَاتِ
عندما جاء والديّ المباحثيُ الى المكانِ كان شأنهم أرو فقط حيث أن شينازاغاوا غادرَ بعد اصرارٍ من والدهِ ووالدتهِ ، جاء توميوكا للاطمئنان على أرو معه تسوتاكو التي تلفت اعصابهُا  أخذت تلومهَا بشدةٍ وتقولُ أنها السببُ ، الأخرى المستلقيةُ ترمقُها نظراتًا قاسيةً ، فقالت تسوتاكو : لولمَ تقارعيهِ على السلاحِ لكنا جميعًا بخيرٍ الآن ! لكنكِ غبيةُ ، نطقت هي اخيرًا : انهُ خطأكِ أنتِ ، مالذي جعلكِ تحضريهُ ؟ وانت قد قمتيَ بدعوتنِا ؟ أنا استخباراتيةُ وأعرفُ كيف أتصرفُ ، قالت لهَا : لولا وجهكَ لما حدث كل هذاَ ، هو يعرفكِ لقد رأيتهُ عندما كان متقربًا منكِ ، تلك الكلمةُ جعلت المباحثِي يحدق بتسوتاكو ، ردت هي قائلةً : أنتٍ قلتِيها لقد علمَ بأنيَ استخباراتيةُ فهددنيَ هل تريدينَ توضيحًا أكبرَ ؟ أخرجي لا اريدُ رؤيتكِ ابدُا

ردت تسوتاكو قائلةً :
لقد كنتُ احبها واحب حديثهَا وكنت اتوقُ لطفلِها لكن بسببكِ لقد خسرتُها ، لولم أدعوكِ لما حصل كُل ذلكَ ، لم أعد أرغبُ في مصاحبتكِ ولا سماعكِ مرةً أخرى ، أنا أكرهكِ جدًا ! كانت تقول ذلك وهي تبكيَ وكان توميوكا والمباحثيُ مصدومينِ مما قالتَ ، لقد جرحَ ذلكَ الأخرىَ لكنها قالتَ : وداعًا لن أبكي على ما قلتيَ مثلاً ، لقد جئتيَ تهاجميننيَ بدلَا أن تتطمنَي على حالتيَ ، لا أريدُ منك شيئًا ولا حتى رؤيتكِ ايضًا ، قالت هيَ : ليتكِ أنتِ مِتِ ، قال المباحثِي لصاحبهِ : أخرجَ شقيقتكَ الى الخارجِ !
توميوكا وبخَها على كلامها ذلكَ لقد كانت سطحيةً منهَا ستندمُ عليها لاحقًا ، بقيت أرو صامتةً تخفي الكثير من الحزنِ ، قالتَ لهُ : متى سوف أخرجُ ؟ تزامنًا مع مجيءِ الطبيبةِ فقالت لهَا : متى سوف أخرجُ ؟ هنا استأذن المباحثي قليلاً الى الخارج للحديث مع توميوكا ، كانت تعابيرُ الطبيبةٍ غريبةً نوعًا ما وهي تنظرُ لورقةٍ هُنا فقالتَ : هل هناكَ أمر سيءُ ؟ قالت : آمل أن يكون بخيرٍ ، مكان أصابتكِ خطيرُ على طفلكِ وسوف تحتاجينَ لمراقبةٍ مكثفةٍ ، والدته عندما سمعت ذلكَ وضعت يدها على الطاولةٍ مستفهمةً ! فقالت الطبيبةُ : لا تخافي يا سيدةً أنها ستكون بخيرٍ ، قالت هيَ : على طفلكِ ؟ قالت : الم تكوني تعلميَ بأنك حاملٌ ؟ هل يعقلُ ! على كلٍ ستبقينَ حتى نتأكد من سلامةِ طفلكِ وأنتِ لا بأس عليكِ ، ثم خرجت وتركتهَا بصدمةِ...

Sector XVIII Where stories live. Discover now