الشعورُ كما السابقُ

11 2 17
                                    

- اللقاءُ العاطفيُ -
وذاتُ رائحةِ عطرهِ التي كانتَ منبعثةَ من ذات العطرِ ، غمرت صدرُها ، وهوَ أكتفىَ صامتًا معانقًا اياهَا كمن يخشىَ فقدُها ، اردفَ قائلاً : إن كان ذلكَ حلمًا فأرجُوا الا استيقظَ ، يغادرُ المسافرونَ ويأتيَ الآخرونَ وذلك العناقُ لم يُفكُ بعدُ ولن يُفكَ ابدًا ..
فصل عناقهُ ليراها فأخذ يتلمسُ خصلاتِها التي أصبحتَ طويلةً ثم قالَ : كم إشتقتُ لكِ ، ذات عينيكِ لم تتغيرَ ، دعينيَ آخذ حقيبتكّ ، فعندما لاحظِ أنها لا تستطيعُ كبحَ أدمعِ عيناهَا شارَكها ذلكَ
ثم مسحها وقالَ : تعلمينَ ؟ أنتِ ختام السعادةُ لروحيَ هذه الليلةِ ، فلقد عاد أبيَ مجددًا وها أنتِ قد جئتِ يا أرو ، نظرت اليهِ وقالتَ : خرجَ صحيح ! لقد خرجَ ! ماذا كنت أقولُ دائمًا ؟ قال لهَا بإبتسامةِ وهو يهز رأسهُ كحركتها : سيأتي اليومَ الذي تنتظرهُ ويخرجُ ، قالت : صحيحَ ! سيأتي اليومُ الذيِ .. لحظةً لقدَ جاءَ ! ابتسم هو على قولِها
أخذ بيدِها وقالَ : هيا بِنا أروُ ..

أخذها بسيارتهِ وهو يقودُ بقلبهِ سعيدًا للغايةِ الابتسامة لم تتلاشىَ منهُ ، كانت تتحدثُ عن ايامها السابقةُ فأرتهُ العطرَ فأخذهُ وقالَ : شكرًا لكَ ايُها العطرُ لأنك جعلتها تتذكرُ ، وأشترى لها القهوَة السوداءِ ، وشكرًا يا قهوةَ لأنكِ جعلتيهِا تتذكرُ
وطريقٌ طوييييييييييييييييييييييييييييييييييييٌل
مليءُ بالأحاديثِ والضحكاتِ ..

حتى إتصل على والدتهِ وقالَ :
لقد جاءت أرو ، واحضرتُها معيَ ، لترتاحَ قليلاً ثم سنأتيَ اليكمُ هذهِ الليلةِ ..

حينما وصلا منزلهمَا ذهبتَ هي لتستحمَ ، جاء هوَ وسمع هاتفهُا يرنّ ، جاءهُ فضولٌ عن المتصلِ فألقى نظرةً ، عقد حاجبيهِ بغضبٍ حينها ، أما والدهُ لقد كان مترقبًا من أجل رؤيتها ووالدته كذلك ذات الشيءِ ، وعندهً لقد كان المتصلُ شخصٌ من مركزِ الاستخباراتِ ، أجاب وإذ بالأمرِ هيَ أمر القضيةِ اولم تٌحاكمُ ؟ خرجت هي من دورةِ المياهِ وارتدت ثيابها وجففت خصلاتها وخرجت ورأتهُ ، جاءت وقالتَ : ماذا هناكَ ؟ قال لها : لا زالوا مصرينَ على .. " رنةٌ " جاءت رسالةُ الى هاتفها وكانت نصيةً فإطلع عليها هوَ وهي تعجبتَ لامساكهِ هاتفها لكنها لا تمانعُ فهي لا تخفي شيئًا ، كانت دعوه ضدُها ، في الغدِ ! أخفى الامر دون أن يخبرها ويفسد السعادةَ التي تعيشُها الآن ...

اخبرها ان تذهب وتنام وانه لاشيءَ هناك مهمٌ
قالت هيَ : بالطبعِ سوف أنامُ ، أراك مساءًا ، قم بوصل هاتفيَ بالكهرباءِ فالبطاريةٌ منخفضةٌ ! فعندما تأكد أنها نامت اعاد فتحهُ مجددًا وفتشهُ بالكاملِ
وجدَ تهديداتٍ من اصدقاءهِ لهَا ! الوحيدَ الذي يسألُ عن حالها وعما إن كانت تتذكرهُ هو ماتسونو
هنا شعر بخيبة أملٍ حيال أن اصدقاءهُ يهددونَ دون علمهِ ، أخذ هاتفها معهُ ..

Sector XVIII Onde histórias criam vida. Descubra agora